(لهم)
في قوله تعالى
(وَیَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ غِلۡمَانࣱ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤࣱ مَّكۡنُونࣱ)
في قوله تعالى: لهم
بيان لنعيم آخر من نعيم أهل الجنة
وهو أن هؤلاء الغلمان الذين يخدمونهم مختصون بهم
وليست خدمتهم مشاعة لأهل الجنة بل لكل مؤمن خدمه المختصون به دون غيره.
(لهم)
قد جبل هؤلا وخلقوا على مراد المؤمن ومطلبه واتفاق ما يريد.
فإن خدم أهل الدنيا مهما كثروا لا يختصون بأحد بل ينتقلون كما إنهم قلما يوافقون مراد من يخدمونه
وكثيرا ما يجد العنت منهم وربما احتاج إلى التذلل لهم لحاجته إليهم مع مؤونة الخدم ورعايتهم والقيام على شؤونهم وإصلاحهم وتهذيبهم وتأديبهم ومراقبتهم.
ومع بلوغ المؤمن لمراده من غير واسطة في الجنة لكن وجود الخدم لذة بذاتها حيث يتعمون بحفاوتهم وخدمتهم بمحبة وطواعية ورغبة وتعظيم.
وجاءت (لهم)
في هذا الموضع خاصة دون غيره
كقوله تعالى
یَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ ١٧
وقوله
۞ وَیَطُوفُ عَلَیۡهِمۡ وِلۡدَ ٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَیۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤࣰا مَّنثُورࣰا ١
لما في لفظ الغلمان من معنى الخدمة
فناسب إضافة الملك لأهل الجنة.
مختارات