من العجيب أن بعض البنات تنظر لحياة الممثلات والفنانات والمشاهير، ثم تقارن حياتها بحياتهم.

وهذه المقارنات تضر باستقراها النفسي والتربوي، لأن كل واحد منا له ظروفه الخاصة اجتماعياً ومادياً وأسرياً، وقد لاتستطيعين توفير تلك المشتروات التي تشاهدينها عند المشاهير، وقد لايقدر والدك أو زوجك السفر بك لتلك البلاد، فهل يصح أن تمارسين معهم الضغط والإلحاح بتوفير ذلك ؟

إن البنات حينما يصورون سفرياتهم أو بيوتهم، إنما صوروا جزء من حياتهم، وإلا فهناك ملفات من حياتهم قد تكون سيئة جداً، ولكنهم لم يظهرونها لك.

فاحمدي الله يا ابنتي، وكوني قنوعة بما أعطاك الله، ولاترهقي والدك أو زوجك بأشياء لايقدر عليها، وقد يغضب والدك عليك ثم يغضب الله لغضبه، وحينها تنزل بك العقوبات.

وقد يملّ زوجك من يومياتك بسبب تلك المقارنات التي تسبب له المتاعب، وحينها قد ينفذ صبره ثم تتغير حياتك للأسوأ في كل شيء.

وأنصحك بأن تشغلي تفكيرك في أشياء تنفعك في دينك ودنياك أو دراستك أو بيتك وأسرتك ونحو ذلك، والنفس إذا انشغلت بالنافع المهم فإنها لاتبالي بتلك الأشياء التافهة من حياة المشاهير وغيرهم.