قوة الأخلاق (٢)
* قوة الحب في الله:
١ - قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١)} [آل عمران: ٣١].
٢ - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُّحِبَّ لأخِيهِ مَا يُّحِبُّ لِنَفْسِهِ» متفق عليه (١).
٣ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي، الْيَوْمَ أظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي، يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي» أخرجه مسلم (٢).
* قوة البكاء من خشية الله:
١ - قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (١٢)} [الملك: ١٢].
٢ - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللهِ» أخرجه الترمذي (٣).
* قوة الرحمة:
١ - قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (١٥٩)} [آل عمران: ١٥٩].
٢ - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ» متفق عليه (٤).
* قوة العفو والصفح:
١ - قال الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢)} [النور: ٢٢].
٢ - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأشج عبد القيس: «إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُّحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ» أخرجه مسلم (٥).
* قوة الاستعاذة:
١ - قال الله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٦)} [فصلت: ٣٦].
٢ - اسْتَبَّ رَجُلانِ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَجَعَلَ أحَدُهُمَا تَحْمَرُّ عَيْنَاهُ وَتَنْتَفِخُ أوْدَاجُهُ، فقال: رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّي لأعْرِفُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الَّذِي يَجِدُ: أعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» متفق عليه (٦).
* قوة التواضع:
١ - قال الله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (١٨)} [لقمان: ١٨].
٢ - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلا عِزّاً، وَمَا تَوَاضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إِلا رَفَعَهُ اللهُ» أخرجه مسلم (٧).
* قوة قضاء حوائج الناس:
١ - قال الله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٠)} [المزمل: ٢٠].
٢ - وقال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (١١٤)} [النساء: ١١٤].
٣ - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أخِيهِ» أخرجه مسلم (٨).
* قوة التسمية:
١ - قال الله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (١٢١)} [الأنعام: ١٢١].
٢ - وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الشَّيطانَ يَسْتحِلُّ الطَّعامَ أَنْ لا يُذكَرَ اسْمُ اللهِ عَليهِ» أخرجه مسلم (٩).
٣ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا دخلَ الرَّجُلُ بيتَهُ، فَذكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخولِهِ وَعندَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيطانُ: لا مَبيتَ لَكُمْ وَلا عَشاءَ، وَإِذا دَخَلَ فَلمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيطانُ: أَدْرَكْتُمُ المبيتَ، وَإِذَا لمْ يَذكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعامِهِ، قَالَ: أَدْركْتُمُ المبيتَ وَالعَشاءَ» أخرجه مسلم (١٠).
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (١٣) واللفظ له، ومسلم برقم (٤٥).
(٢) أخرجه مسلم برقم (٢٥٦٦).
(٣) صحيح: أخرجه الترمذي برقم (١٦٣٩)، صحيح سنن الترمذي رقم (١٣٣٨).
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٥٩٩٧) واللفظ له، ومسلم برقم (٢٣١٨).
(٥) أخرجه مسلم برقم (١٨).
(٦) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٦٠٤٨)، ومسلم برقم (٢٦١٠) واللفظ له.
(٧) أخرجه مسلم برقم (٢٥٨٨).
(٨) أخرجه مسلم برقم (٢٦٩٩).
(٩) أخرجه مسلم برقم (٢٠١٧).
(١٠) أخرجه مسلم برقم (٢٠١٧).
مختارات