مختارات من كتاب الأدب من المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة
A
حكمــــــة
سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ، قَالَ: فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، قَالَ: فَقُلْنَا لَا نُكَنِّيكَ أَبَا الْقَاسِمِ، وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: « أَسْمِ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ».
بَابُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يُكَنَّى أَبَا الْقَاسِمِ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ مُحَمَّدًا
بَابُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يُكَنَّى أَبَا الْقَاسِمِ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ مُحَمَّدًا
عَنِ ابْنِ عَوْنٍ رحمه الله قَالَ :
قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : أَكَانَ يُكْرَهُ أَنْ يُكَنَّى الرَّجُلُ بِأَبِي الْقَاسِمِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ مُحَمَّدً ؟، قَالَ: « نَعَمْ ».
عَنِ ابْنِ عَوْنٍ رحمه الله قَالَ :
قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : أَكَانَ يُكْرَهُ أَنْ يُكَنَّى الرَّجُلُ بِأَبِي الْقَاسِمِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ مُحَمَّدً ؟، قَالَ: « نَعَمْ ».
بَابٌ فِي لَعْنِ الْبَهِيمَةِ وَغَيْرِهَا
بَابٌ فِي لَعْنِ الْبَهِيمَةِ وَغَيْرِهَا
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ :
بَيْنَمَا الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ - وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ فَضَجِرَتْ، فَلَعَنْتُهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: « خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ ».
قَالَ عِمْرَانُ: « فَكَأَنِّي أَرَاهَا وَهِيَ تَجُولُ فِي السُّوقِ وَمَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ » .
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ :
بَيْنَمَا الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ - وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ فَضَجِرَتْ، فَلَعَنْتُهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: « خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ ».
قَالَ عِمْرَانُ: « فَكَأَنِّي أَرَاهَا وَهِيَ تَجُولُ فِي السُّوقِ وَمَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ » .
حكمــــــة
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رضي الله عنه :
أَنَّ جَارِيَةً بَيْنَمَا هِيَ عَلَى بَعِيرٍ أَوْ رَاحِلَةٍ عَلَيْهَا مَتَاعُ الْقَوْمِ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَتَضَايَقَ بِهَا الْجَبَلُ، فَأَتَى عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَبْصَرَتْهُ جَعَلَتْ تَقُولُ: حَلْ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، حَلْ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ صَاحِبُ الرَّاحِلَةِ ؟، لَ ا يَصْحَبْنَا بَعِيرٌ أَوْ رَاحِلَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةُ مِنَ اللَّهِ ». أَوْ كَمَا قَالَ .
أَنَّ جَارِيَةً بَيْنَمَا هِيَ عَلَى بَعِيرٍ أَوْ رَاحِلَةٍ عَلَيْهَا مَتَاعُ الْقَوْمِ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَتَضَايَقَ بِهَا الْجَبَلُ، فَأَتَى عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَبْصَرَتْهُ جَعَلَتْ تَقُولُ: حَلْ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، حَلْ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ صَاحِبُ الرَّاحِلَةِ ؟، لَ ا يَصْحَبْنَا بَعِيرٌ أَوْ رَاحِلَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةُ مِنَ اللَّهِ ». أَوْ كَمَا قَالَ .
حكمــــــة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ لَعَنَ رَجُلٌ مِنْهُمْ بَعِيرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ لَعَنَ بَعِيرَهُ ؟ »، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: « أَخِّرْهُ عَنَّا فَقَدْ أُجِبْتَ » .
بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، إِذْ لَعَنَ رَجُلٌ مِنْهُمْ بَعِيرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ لَعَنَ بَعِيرَهُ ؟ »، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: « أَخِّرْهُ عَنَّا فَقَدْ أُجِبْتَ » .
حكمــــــة
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ (عبد الرحمن بن مُلّ ) رحمه الله قَالَ:
بَيْنَمَا عُمَرُ يَسِيرُ مَعَ أَصْحَابِهِ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ يَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ يَضَعُهُ مِنَ الْقَوْمِ حَيْثُ يَشَاءُ، فَلَا أَدْرِي بِمَا الْتَوَى عَلَيْهِ فَلَعَنَهُ،
فَقَالَ عُمَرُ: « مَنْ هَذَا اللَّاعِنُ ؟ »،
فَقَالُوا: فُلَانٌ. فَقَالَ: « تَخَلَّفْ عَنَّا أَنْتَ وَبَعِيرُكَ . وَلَا تَصْحَبْنَا دَابَّةٌ مَلْعُونَةٌ ».
بَيْنَمَا عُمَرُ يَسِيرُ مَعَ أَصْحَابِهِ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ يَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ يَضَعُهُ مِنَ الْقَوْمِ حَيْثُ يَشَاءُ، فَلَا أَدْرِي بِمَا الْتَوَى عَلَيْهِ فَلَعَنَهُ،
فَقَالَ عُمَرُ: « مَنْ هَذَا اللَّاعِنُ ؟ »،
فَقَالُوا: فُلَانٌ. فَقَالَ: « تَخَلَّفْ عَنَّا أَنْتَ وَبَعِيرُكَ . وَلَا تَصْحَبْنَا دَابَّةٌ مَلْعُونَةٌ ».
بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ الْوُقُوفِ عَلَى الدَّابَّةِ
بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ الْوُقُوفِ عَلَى الدَّابَّةِ
عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ رحمه الله قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
« لَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَ الدَّوَابِّ كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ، فَرُبَّ رَاكِبِ مَرْكُوبَةٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَطْوَعُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَكْثَرُ ذِكْرًا » .
عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ رحمه الله قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
« لَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَ الدَّوَابِّ كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ، فَرُبَّ رَاكِبِ مَرْكُوبَةٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَطْوَعُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَكْثَرُ ذِكْرًا » .
حكمــــــة
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ رحمه الله :
« أَنَّ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ كَرِهَ الْوُقُوفَ عَلَى الدَّابَّةِ » .
بَابٌ فِي الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ
عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ قَالَ:
« رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ، وَطَلْحَةَ مُتَوَاقِفَيْنِ عَلَى بَابِ دَارِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ » .
عَنْ إِسْمَاعِيلَ رحمه الله قَالَ: « رَأَيْتُ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ رضي الله عنه وَاقِفًا عَلَى بَغْلَةٍ » .
« أَنَّ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ كَرِهَ الْوُقُوفَ عَلَى الدَّابَّةِ » .
بَابٌ فِي الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ
عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ قَالَ:
« رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ، وَطَلْحَةَ مُتَوَاقِفَيْنِ عَلَى بَابِ دَارِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ » .
عَنْ إِسْمَاعِيلَ رحمه الله قَالَ: « رَأَيْتُ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ رضي الله عنه وَاقِفًا عَلَى بَغْلَةٍ » .
بَابُ الِاسْتِئْذَانِ
بَابُ الِاسْتِئْذَانِ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه:
أَنَّ أَبَا مُوسَى أَسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثَلَاثًا، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ، فَانْصَرَفَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: مَا ذَاكَ ؟، فَقَالَ: « الِاسْتِئْذَانُ الَّذِي أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا، فَإِنْ أُذِنَ لَنَا دَخَلْنَا، وَإِنْ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا رَجَعْنَا » .
فَقَالَ: لَتَأْتِيَنِّ عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةً أَوْ لَأَفْعَلَنَّ . فَأَتَى مَجْلِسَ قَوْمِهِ فَنَاشَدَهُمْ فَشَهِدُوا لَهُ، فَخَلَّى عَنْهُ .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه:
أَنَّ أَبَا مُوسَى أَسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثَلَاثًا، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ، فَانْصَرَفَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: مَا ذَاكَ ؟، فَقَالَ: « الِاسْتِئْذَانُ الَّذِي أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا، فَإِنْ أُذِنَ لَنَا دَخَلْنَا، وَإِنْ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا رَجَعْنَا » .
فَقَالَ: لَتَأْتِيَنِّ عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةً أَوْ لَأَفْعَلَنَّ . فَأَتَى مَجْلِسَ قَوْمِهِ فَنَاشَدَهُمْ فَشَهِدُوا لَهُ، فَخَلَّى عَنْهُ .
بَابٌ فِي الْعَاطِسِ لَا يُشَمَّتُ حَتَّى يَحْمَدَ اللَّهَ
ضي الله عنه
بَابٌ فِي الْعَاطِسِ لَا يُشَمَّتُ حَتَّى يَحْمَدَ اللَّهَ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا أَوْ شَمَّتَهُ وَلَمْ يُشَمِّتِ الْآخَرَ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَطَسَ عِنْدَكَ رَجُلَانِ، فَشَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الْآخَرَ،
فَقَالَ: « إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ » .
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا أَوْ شَمَّتَهُ وَلَمْ يُشَمِّتِ الْآخَرَ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَطَسَ عِنْدَكَ رَجُلَانِ، فَشَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الْآخَرَ،
فَقَالَ: « إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ » .
حكمــــــة
ضي الله عنه
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ رضي الله عنه قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَهُوَ فِي بَيْتِ بِنْتِ الْفَضْلِ، فَعَطَسْتُ، فَلَمْ يشَمِّتْنِي، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا، فَلَمَّا جَاءَهَا، قَالَتْ: عَطَسَ عِنْدَكَ ابْنِي فَلَمْ تُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَّهَا،
فَقَالَ: إِنَّ ابْنَكِ عَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ، فَلَمْ نُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ فَحَمِدَتِ اللَّهَ فَشَمَّتُّهَا. وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
« إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتُوهُ، وَإِذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَا تُشَمِّتُوهُ ».
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَهُوَ فِي بَيْتِ بِنْتِ الْفَضْلِ، فَعَطَسْتُ، فَلَمْ يشَمِّتْنِي، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا، فَلَمَّا جَاءَهَا، قَالَتْ: عَطَسَ عِنْدَكَ ابْنِي فَلَمْ تُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَّهَا،
فَقَالَ: إِنَّ ابْنَكِ عَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ، فَلَمْ نُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ فَحَمِدَتِ اللَّهَ فَشَمَّتُّهَا. وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
« إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتُوهُ، وَإِذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَا تُشَمِّتُوهُ ».
بَابُ الْعَاطِسِ يُشَمَّتُ ثُمَّ يَعْطِسُ
بَابُ الْعَاطِسِ يُشَمَّتُ ثُمَّ يَعْطِسُ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ عِنْدَهُ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَادَ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَادَ فِي الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: « إِنَّكَ مَضْنُوكٌ » .
من الفعل "ضَنَكَ"، وهو المريض أو العليل: الذي أصابه الضنك والسقم .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ عِنْدَهُ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَادَ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَادَ فِي الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: « إِنَّكَ مَضْنُوكٌ » .
من الفعل "ضَنَكَ"، وهو المريض أو العليل: الذي أصابه الضنك والسقم .
حكمــــــة
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ذُؤَيْبٍ رحمه الله قَالَ :
عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَشَمَّتَهُ ، ثُمَّ عَطَسَ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ فِي الثَّالِثَةِ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ فِي الرَّابِعَةِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما : « إِنَّكَ مَضْنُوكٌ، فَامْتَخِطْ » .
عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَشَمَّتَهُ ، ثُمَّ عَطَسَ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ فِي الثَّالِثَةِ فَشَمَّتَهُ، ثُمَّ عَطَسَ فِي الرَّابِعَةِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما : « إِنَّكَ مَضْنُوكٌ، فَامْتَخِطْ » .
بَابُ كَيْفَ يَكْتُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ
بَابُ كَيْفَ يَكْتُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النخعي رحمه الله:
« أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَتَبَ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ».
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النخعي رحمه الله:
« أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَتَبَ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ».
حكمــــــة
عَنْ إِبْرَاهِيمَ رحمه الله :
عَنِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: « أندرايم » .
.
وأندرايم يعني لا بأس / على مهلك، وهي أعجمية فارسية أو نبطية. من لهجة الكوفيين، غير عربية وغير فصيحة .
ونقل الأزهري في تهذيب اللغة (مادة د ر م) وابن الأثير في النهاية في غريب الأثر أن الكلمة من كلام العجم (الفُرس) استُعملت في الكوفة.
عَنِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: « أندرايم » .
.
وأندرايم يعني لا بأس / على مهلك، وهي أعجمية فارسية أو نبطية. من لهجة الكوفيين، غير عربية وغير فصيحة .
ونقل الأزهري في تهذيب اللغة (مادة د ر م) وابن الأثير في النهاية في غريب الأثر أن الكلمة من كلام العجم (الفُرس) استُعملت في الكوفة.
بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا عَطَسَ وَحْدَهُ
بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا عَطَسَ وَحْدَهُ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النخعي رحمه الله قَالَ:
" إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ وَهُوَ وَحْدَهُ فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ لِيَقُلْ: يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، فَإِنَّهُ يُشَمِّتُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ " .
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النخعي رحمه الله قَالَ:
" إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ وَهُوَ وَحْدَهُ فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ لِيَقُلْ: يَرْحَمُنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، فَإِنَّهُ يُشَمِّتُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ " .
بَابُ مَا يَقُولُ الْعَاطِسُ وَمَا يُقَالُ لَهُ
بَابُ مَا يَقُولُ الْعَاطِسُ وَمَا يُقَالُ لَهُ
عَنْ عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِمْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ " .
عَنْ عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِمْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ " .
بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الشِّعْرِ
بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الشِّعْرِ
عَنْ أُبَيٍّ رضي الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً ».
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ:
« إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا » .
عَنْ أُبَيٍّ رضي الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً ».
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ:
« إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا » .
بَابُ اسْتِمَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّعْرَ وَغَيْرِ ذَلِكَ
بَابُ اسْتِمَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّعْرَ وَغَيْرِ ذَلِكَ
عن الشَّرِيدَ يَقُولُ : أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، فَقَالَ: « هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ ؟ » ، قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: « هِيهِ » ، فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا، فَقَالَ: « هِيهِ »، فَلَمْ يزَلْ يَقُلْ « هِيهِ هِيهِ » حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةً.
عن الشَّرِيدَ يَقُولُ : أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ، فَقَالَ: « هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ ؟ » ، قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: « هِيهِ » ، فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا، فَقَالَ: « هِيهِ »، فَلَمْ يزَلْ يَقُلْ « هِيهِ هِيهِ » حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةً.
حكمــــــة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
« إِنَّ أَصْدَقَ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ كَلِمَةُ لَبِيدٍ »، ثُمَّ تَمَثَّلَ أَوَّلَهُ وَتَرَكَ آخِرَهُ،
فَقَالَ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ،
وَكَادَ ابْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ » .
« إِنَّ أَصْدَقَ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ كَلِمَةُ لَبِيدٍ »، ثُمَّ تَمَثَّلَ أَوَّلَهُ وَتَرَكَ آخِرَهُ،
فَقَالَ:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ،
وَكَادَ ابْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ » .
حكمــــــة
عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ رحمه الله:
أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ أَنْشُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
«شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا... رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلِ
وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلَاهُمَا... لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ
وَأَنَّ أَخَا الْأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ... يَقُولُ بِذَاتِ اللَّهِ فِيهِمْ وَيَعْدِلُ »
أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ أَنْشُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
«شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا... رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلِ
وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلَاهُمَا... لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ
وَأَنَّ أَخَا الْأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ... يَقُولُ بِذَاتِ اللَّهِ فِيهِمْ وَيَعْدِلُ »

