التدرج في الطلب, والبداءة بالأهم فالأهم
التدرج في الطلب, والبداءة بالأهم فالأهم
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: هذه المختصرات طريق المطولات، فلا يمكنُ أن تُفهم المطولات إلا بعد فهم المختصرات، والتدرج منها شيئاً فشيئاً، ولهذا قالوا في معنى قوله تعالى: ﴿لَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران:79]
إن الربانيين هم الذين يبدؤون بصغار مسائل العلم قبل كِباره، يُربُّون أنفسهم وطلابهم ابتداءً على من المسائل الصغيرة إلى المسائل الكبيرة، وهذا شيء طبيعي، لأن كل الأشياء تبدأ من أصولها وأساساتها ثم تكبر، وتعظم بعد ذلك.
فأما الذي يهجُمُ على العلم هُجوماً من أعلاه، فهذا يتعب ولا يحصُل على شيءٍ، بينما الذي يبدأ من الأصول ويتدرج هذا هو الذي _ بإذن الله _ يسير مع الطريق الصحيح والاتجاه السليم.