5. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
5. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
قال الله تعالى: {والله فضل بعضكم على بعض في الرزق}. غير أن الدنيا إذا صلحت كان إسعادها موفورا، وإعراضها ميسورا. الا أنها إذا منحت هنت وأودعت وإذا استردت رفقت وأبقت. وإذا فسدت الدنيا كان إسعادها مكرا، وإعراضها غدرا؛ لأنها إذا منحت كدت وأتعبت، وإذا استردت استأصلت وأجحفت. ومع هذا فصلاح الدنيا مصلح لسائر أهلها لوفور أماناتهم، وظهور دياناتهم. وفسادها مفسد لسائر أهلها لقلة أماناتهم، وضعف دياناتهم.