3. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
3. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
ربما كان لبعض السلاطين رغبة في العلم لفضيلة نفسه، وكرم طبعه فلا يجعل ذلك ذريعة في الانبساط عنده، والادلال عليه، بل يعطى ما يستحقه بسلطانه وعلو يده. فإن للسلطان حق الطاعة والاعظام، وللعالم حق القبول والاكرام. ثم لا ينبغي أن يبتدئه الا بعد الاستدعاء، ولا يزيده على قدر الاكتفاء، فربما أحب بعض العلماء إظهار علمه للسلطان فأكثره فصار ذلك ذريعة إلى ملل ومفضيا إلى بعده، فإن السلطان متقسم الافكار مستوعب الزمان، فليس له في العلم فراغ المنقطعين إليه ولا صبر المنفردين به.