1. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
1. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
قال بعض العلماء لصاحبه: لا يمنعنك حذر المراء من حسن المناظرة، فإن المماري هو الذي لا يريد أن يتعلم منه أحد ولا يرجو أن يتعلم من أحد. واعلم أن لكل مطلوب باعثا. والباعث على المطلوب شيئان: رغبة أو رهبة، فليكن طالب العلم راغبا راهبا. أما الرغبة ففي ثواب الله تعالى لطالبي مرضاته، وحافظي مفترضاته. وأما الرهبة فمن عقاب الله تعالى لتاركي أوامره، ومهملي زواجره. فإذا اجتمعت الرغبة والرهبة أديا إلى كنه العلم وحقيقة الزهد؛ لأن الرغبة أقوى الباعثين على العلم، والرهبة أقوى السببين في الزهد.