﴿ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴾
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
وقوله: ﴿ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ﴾. التوبة (18)
----------------
حيث دلت على وجوب إخلاص خشية التعظيم لله، لذا تكون هذه الخشية نوعاً من العبادة، وصرف العبادة لغير الله شرك
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
قوله: ﴿ ومن الناس من يقول آمنّا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ﴾.
----------------
﴿ ومن الناس ﴾ أي بعض الناس. ﴿ آمنّا بالله ﴾ أي يؤمن بلسانه دون قلبه كالمنافقين. ﴿ فإذا أوذي في الله ﴾ أي فإذا عذب من أجل إيمانه. ﴿ جعل فتنة الناس كعذاب الله ﴾ أي جعل عذاب الناس في الدنيا كعذاب الله في الآخرة، فارتد عن دينه ولحق بالكفر. والمراد بالفتنة هنا: الإيذاء، وسمي فتنة لأن الإنسان يفتتن به فيصد عن سبيل الله.
حديث شريف
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: (إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله، إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره). رواه أبو نعيم (1065) والبيهقي في شعب الإيمان (203)
----------------
(ضعف اليقين) الضعف خلاف القوة والصحة، واليقين المراد به الإيمان. (أن ترضي الناس بسخط الله) أي تؤثر رضاهم على رضا الله، فتوافقهم على ترك المأمور، أو فعل المحظور، استجلاباً لرضاهم. (وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله) أي إذا طلبتهم شيئاً فمنعوك ذممتهم على ذلك، فلو علمت يقيناً أن المتفرد بالعطاء والمنع هو الله وحده، وأن المخلوق مدبر لا يملك لنفسه شيئاً لا ضراً ولا نفعاً فضلاً عن غيره، وأن الذي يرزق العبد هو الله بسبب وبلا سبب ومن حيث لا يحتسب، لقطعت العلائق عن الخلائق، وتوجهت بقلبك إلى الله تبارك وتعالى.