﴿ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴾
﴿ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ﴾
شرح كتاب التوحيد للهيميد
عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: (إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، وأن تحمدهم على رزق الله، وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله، إن رزق الله لا يجره حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره). رواه أبو نعيم (1065) والبيهقي في شعب الإيمان (203)
----------------
(ضعف اليقين) الضعف خلاف القوة والصحة، واليقين المراد به الإيمان. (أن ترضي الناس بسخط الله) أي تؤثر رضاهم على رضا الله، فتوافقهم على ترك المأمور، أو فعل المحظور، استجلاباً لرضاهم. (وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله) أي إذا طلبتهم شيئاً فمنعوك ذممتهم على ذلك، فلو علمت يقيناً أن المتفرد بالعطاء والمنع هو الله وحده، وأن المخلوق مدبر لا يملك لنفسه شيئاً لا ضراً ولا نفعاً فضلاً عن غيره، وأن الذي يرزق العبد هو الله بسبب وبلا سبب ومن حيث لا يحتسب، لقطعت العلائق عن الخلائق، وتوجهت بقلبك إلى الله تبارك وتعالى.