يشتهر أن الله أخر عقاب فرعون لأجل برّه بأمه وهذا لا أصل له، وهو منكر لأنه لا يجتمع شدّة كبر وجبروت مع شدة بر {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} مريم 32.

يشتهر أن الله أخر عقاب فرعون لأجل برّه بأمه وهذا لا أصل له، وهو منكر لأنه لا يجتمع شدّة كبر وجبروت مع شدة بر (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا).

لم يثبت عن عمر أنه وأد بنتاً له في الجاهلية، وليس للقصة أصل، وابنته حفصة من مواليد الجاهلية، ومع ذلك بقيت حتى تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة.

تولية عمر الشفاء العدوية على السوق لا يصح سندها أنكرها المحدثون، ونقل ابن سعد أن أبناءها ينكرون ذلك وقال ابن العربي: لاتصح من دسائس المبتدعة.

ﺣﺪﻳﺚ (ﺗﻔﺘﺮﻕ ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ) ﺻﺤﻴﺢ، ﺍﺣﺘﺞ ﺑﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻀﻴﺎء ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ولا أعلم متقدماً ضعفه.

حديث: « من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا » رواه أحمد ولا يصح من قول النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح وقفه، ضعفه أكثر الأئمة وأنكره أحمد.

يشتهر حديث:«السقارون... يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن» وقد رواه أحمد والحاكم ولا يصح.

يشتهر حديث:«داووا مرضاكم بالصدقة» ولا يصح أخرجه البيهقي وغيره من طرق واهية ومعناه صحيح ولكن لا تصح نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم.

أصح صيغ التكبير في العيد ما أخرجه عبد الرزاق عن سلمان الفارسي قال: كبروا الله.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً.. وهو صحيح الإسناد.

لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صيغة تكبير معينة في العيد، والثابت إنما هو عن الصحابة، ولا حرج من التكبير بأي صيغة.

عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: قولي - يعني في ليلة القدر -: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» روي مرفوعا والموقوف أصح ولا أصل لزيادة كريم في الدعاء.

روي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أنه كان اذا افطر دعا أهله وولده ودعا. وهذا أمثل شىء جاء في الدعاء جماعة عند الفطر ولا يثبت فيه شئ مرفوع.

لا يثبت عند الفطر دعاء مخصوص، ولا استقبال قبلة ولا رفع لليدين، ولو كان النبي يفعل شيئاً من ذلك لنقل عنه لكثرة صومه، والأفضل دعاء الصائم سراً.

أصح ذكر عند الفطر (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، ويُفضل التنويع بينه وبين الأدعية التي تهم المرء في دينه ودنياه بلا تحديد.

حديث أنه كان يُفطر على (رطبات) منكر أنكره أبو حاتم وأبو زرعة والبزار وغيرهم، والصحيح العموم يفطر على (تمرات) يعني أن الرطب كسائر أنواع التمر.

لا يصح في السنة شي خاص بالتهنئة بدخول رمضان، والتهنئة حسنة لأي موسم أو نعمة حادثة وتكون التهنئة بأي عبارة أو صيغة صحيحة المعنى.

صيام يوم السبت ورد النهي عنه في حديث لا يصح وإذا وافق عرفة أو عاشوراء أو البيض أو غيرها من الأيام الفاضلة لم يؤثر لنكارة الحديث.

لا يثبت في فضل ليلة الجمعة شيء، وهي كسائر الليالي، وقد جاء فيها جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وفي الصلاة على النبي فيها أحاديث حُسِّنت.

لا يصح في فضل من مات يوم الجمعة حديث، أعله البخاري وغيره. ولا يُزكي الإنسانَ زمانُه وإنما تُزكيه إعمالُه، لأنه يختار العمل ولا يختار الزمن.

في الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه) أصح الأقوال أنها قبل غروب الشمس. قاله: ابن عباس وأبو هريرة وأكثر الصحابة وعطاء وطاووس.

لا يصح في مسح الوجه بالكفين بعد الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد من حديث عمر وابن عباس والسائب ويزيد وهي ضعيفة، وصح عن بعض التابعين.

إجابة الدعاء عند المطر جاء فيها أحاديث لا تخلو من ضعف وبمجموعها تدل على أن لها أصلا. قال الشافعي: حفظت عن غير واحد طلب الإجابة عند نزول الغيث.

أصح ما جاء عند نزول المطر من السنة أن يقول عند رؤية المطر: (اللهم صيباً نافعاً)، وبعد نزوله يقول: (مطرنا بفضل الله ورحمته).

روى ابن أبي شيبة عن مكحول عن بعض أصحاب النبي أن الدعاء كان يستحب عند نزول القطر وإقامة الصلاة والتقاء الصفين. هذا أصح شي في إجابة دعاء المطر.

الحديث في (المهدي) صحيح يولد وليس بغائب ولا يثبت مكانه وزمنه ولا يسمى (المنتظر) لأنا لا ننتظر أحدا لنعمل فنحن وهو وعيسى إذا نزل نعمل بالقرآن.

لا يثبت في فضل كربلاء شيء في السنة ولا عن الصحابة، ولم يكن زمن النبي صلى الله عليه وسلم كربلاء حتى يفضلها، وما ورد موضوع مكذوب وضعه الرافضة.

من شارك بنشر حديث مكذوب - وهو يعلم من غير بيان كذبه - شريكٌ في الكذب ومستحق لعقوبته كما قال صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).

نشر الحديث الذي يُشك في كذبه حرام، والناشر له بمنزلة الكاذب فيه، لما جاء في الحديث: (من حدث عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين).

الاعتراض بالرأي على السنة المحكمة داخل في قول الله { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} الحجرات 2.

تضافر المحدثون في القرون الأولى على صيانة الحديث من الكذب، ولما استقر الحديث وحُفظت نصوصه، جاء الكذب في المعاني وتحريفها عن مواضعها، والأمة اليوم بحاجة إلى علماء يصونون المعنى أكثر من حاجتها إلى صيانة الحروف.