انواع القلوب فى القرءان
فائدة
القلب السليم قال تعالى (إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) -89) الشعراء وقال تعالى (إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) آية(84) الصافات وجاء فى تفسير الطبرى قوله: {إلا من أتى الله بقلب سليم} يقول: ولا تخزني يوم يبعثون، يوم لا ينفع إلا القلب السليم.والذي عني به من سلامة القلب في هذا الموضع: هو سلامة القلب من الشك في توحيد الله، والبعث بعد الممات.كما ذكر بعضا من اقوال اهل التأويل مثل مجاهد قال: ليس فيه شك في الحق.وقتادة قال: سليم من الشرك.والضحاك قال: هو الخالص.وابن زيد قال: سليم من الشرك، فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد.
فائدة
القلب المؤمن قال تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُون) َآية(7)الحجرات وجاء فى تفسير الطبرى آية(7) {ولكن الله حبب إليكم الإيمان} بالله ورسوله، فأنتم تطيعون رسول الله، وتأتمون به فيقيكم الله بذلك من العنت ما لو لم تطيعوه وتتبعوه، وكان يطيعكم لنالكم وأصابكم.وكما قلنا في تأويل قوله: {ولكن الله حبب إليكم الإيمان} قالوا. ذكر من قال ذلك: قال ابن زيد، في قوله: {حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم} قال: حببه إليهم وحسنه في قلوبهم.كما قال الطبرى هؤلاء الذين حبب الله إليهم الإيمان، وزينه في قلوبهم، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون السالكون طريق الحق.
فائدة
القلب المطمئن قال تعالى (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) آية(28) الرعد قال الطبرى عن قوله: {وتطمئن قلوبهم بذكر الله} يقول: وتسكن قلوبهم وتستأنس بذكر الله. وعن قوله: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} يقول: ألا بذكر الله تسكن وتستأنس قلوب المؤمنين. وقيل: إنه عنى بذلك قلوب المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) الاية 105 النحل
فائدة
القلب الخاشع جاء فى تفسير الطبرى القول في تأويل قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق} يقول تعالى ذكره: {ألم يأن للذين آمنوا} ألم يحن للذين صدقوا الله ورسوله أن تلين قلوبهم لذكر الله، فتخضع قلوبهم له، ولما نزل من الحق، وهو هذا القرآن الذي نزله على رسوله صلى الله عليه وسلم. وذكر عن ابن عباس، قوله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} قال: تطيع قلوبهم. و ذكر عن قتادة، قوله: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} الآية. ذكر لنا أن شداد بن أوس كان يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن أول ما يرفع من الناس الخشوع ".
فائدة
القلب الوجل (الخائف) قال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) آية(60) المؤمنون قال تعالى. (" قلوب يومئذ واجفة " الاية8 النازعات آية(60) يقول الطبرى فى قوله تعالى {وقلوبهم وجلة} يقول: خائفة من أنهم إلى ربهم راجعون، فلا ينجيهم ما فعلوا من ذلك من عذاب الله، فهم خائفون من المرجع إلى الله لذلك، كما قال الحسن: إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة. وعن الحسن، قال: {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} قال: يعملون ما عملوا من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم. و قال ابن عباس: {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} قال: المؤمن ينفق ماله ويتصدق وقلبه وجل أنه إلى ربه راجع. و عن قتادة: {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة} قال: يعطون ما أعطوا ويعملون ما عملوا من خير، وقلوبهم وجلة خائفة.
فائدة
القلب الثابت يقول الطبرى والقول في تأويل قوله تعالى: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤداك } يقول تعالى ذكره: {وكلا نقص عليك} يا محمد {من أنباء الرسل} الذين كانوا قبلك، {ما نثبت به فؤادك} فلا تجزع من تكذيب من كذبك من قومك ورد عليك ما جئتهم به، ولا يضق صدرك فتترك بعض ما أنزلت إليك من أجل أن قالوا: {لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك} إذا علمت ما لقى من قبلك من رسلي من أممها.
فائدة
القلب اللاهى قال تعالى (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُون) آية (3) الانبياءآية(3) القول في تأويل قوله تعالى: {لاهية قلوبهم} يقول تعالى ذكره: {لاهية قلوبهم} غافلة، يقول: ما يستمع هؤلاء القوم الذين وصف صفتهم هذا القرآن إلا وهم يلعبون غافلة عنه قلوبهم، لا يتدبرون حكمه ولا يتفكرون فيما أودعه الله من الحجج عليهم. ما: - حدثنا بشر قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {لاهية قلوبهم} يقول: غافلة قلوبهم.
فائدة
القلب المطبوع (أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون) آية(100) الاعراف آية(100) عن الأعمش، قال: أرانا مجاهد بيده فقال: كانوا يرون أن القلب في مثل هذا - يعني الكف - فإذا أذنب العبد ذنبا ضم منه - وقال بأصبعه الخنصر هكذا - فإذا أذنب ضم - وقال بأصبع أخرى - فإذا أذنب ضم - وقال بأصبع أخرى هكذا - حتى ضم أصابعه كلها. قال: ثم يطبع عليه بطابع. قال مجاهد: وكانوا يرون أن ذلك الرين.
فائدة
القلب الصدىء قال تعالى (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) آية(14) المطففين آية(14) عن الحسن، قال: وقرأ {بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: الذنب على الذنب حتى يموت قلبه. و عن مجاهد {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: العبد يعمل بالذنوب، فتحيط بالقلب، ثم ترتفع، حتى تغشى القلبعن ابن عباس، قوله {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} قال: طبع على قلوبهم ما كسبوا.
فائدة
القول في تأويل قوله تعالى: {بل قلوبهم في غمرة من هذا}. يقول تعالى ذكره: ما الأمر كما يحسب هؤلاء المشركون، من أن إمدادناهم بما نمدهم به من مال وبنين، بخير نسوقه بذلك إليهم والرضا منا عنهم؛ ولكن قلوبهم في غمرة عمى عن هذا القرآن. وعنى بالغمرة: ما غمر قلوبهم فغطاها عن فهم ما أودع الله كتابه من المواعظ والعبر والحجج. وعنى بقوله: {من هذا} من القرآن. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: وعن مجاهد، قوله: {في غمرة من هذا} قال: في عمى من هذا القرآن
فائدة
القلب المنكر قال تعالى (إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُون) َآية(22) النحل القلب الغافل قال تعالى (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا).آية(28) الكهف وجاء فى تفسير القرطبى " ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا " يعني من ختمنا على قلبه عن التوحيد. " واتبع هواه " يعني الشرك. "