انواع القلوب فى القرءان
انواع القلوب فى القرءان
القول في تأويل قوله تعالى: {بل قلوبهم في غمرة من هذا}. يقول تعالى ذكره: ما الأمر كما يحسب هؤلاء المشركون، من أن إمدادناهم بما نمدهم به من مال وبنين، بخير نسوقه بذلك إليهم والرضا منا عنهم؛ ولكن قلوبهم في غمرة عمى عن هذا القرآن. وعنى بالغمرة: ما غمر قلوبهم فغطاها عن فهم ما أودع الله كتابه من المواعظ والعبر والحجج. وعنى بقوله: {من هذا} من القرآن. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: وعن مجاهد، قوله: {في غمرة من هذا} قال: في عمى من هذا القرآن