القلب القاسى
القلب القاسى
الفرح بالمعصية والتفاخر بها والدعوة إليها كل هذه أدلة على شدة الرغبة فيها والجهل بسوء عاقبتها والاستهانة بقدر من عصاه العبد، فكل من اشتدت غبطته وسروره فليتهم إيمانه، وليبك على موت قلبه، فإنه لو كان حيا لأحزنه ارتكابه للذنب وغاظه وصعب عليه، ولا يحس القلب الميت بذلك فحيث، فما لجرح بميت إيلام. قال ابن عطاء: " من علامات موت القلب: عدم الحزن على ما فاتك من الموافقات، وترك الندم على ما فعلته من وجود الزلات ". وقد سمى ابن القيم هذه العلامة: الخسف بالقلب كما " يُخسف بالمكان وما فيه، فيخسف به إلى أسفل سافلين وصاحبه لا يشعر، وعلامة الخسف به أنه لا يزال جوالا حول السفليات والقاذورات والرذائل كما أن القلب الذى رفعه الله وقربه إليه لا يزال جوَّالا حول البر والخير ومعالي الأمور والأعمال والأقوال والأخلاق ".