لماذا القلب
لماذا القلب
النجاسة الكبرى قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾ [التوبة: 9] فعبَّر سبحانه وتعالى عن نجاستهم بالمصدر للمبالغة ؛ وكأنهم عين النجاسة لأن خبائث الباطن أولى بالاجتناب وهل أخبث من الشرك؟! فإن خبائث القلب مع خبثها في الحال مهلكات في المآل، ومعنى آخر: هو أن الطهارة والنجاسة غير مقصورة على الظاهر، فالمشرك قد يكون نظيف الثوب مغسول البدن ولكنه نجس القلب، وهذا الذي ذهب إليه أهل المذاهب الأربعة إلى أن الكافر ليس بنجس الذات لأن الله سبحانه أحلّ طعامهم، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من فعله وقوله، فأكل في آنيتهم، وشرب منها، وتوضأ فيها، وأنزلهم في مسجده