حين نرحل..
A
حين يموت المؤمن ينقلب إلى ربه الذي آمن به بالغيب، وأحبه، وصلى له، وصام وعظمه وذكره واستحيا منه وأحب كتابه ورسله وملائكته وأيقن بيوم القدوم عليه. ولم يره قط.
ينقلب إلى الرب الذي تاب إليه من عثراته وزلاته وندم على ذنوب وخطيئاته.
ينقلب ويعود إلى ربه الذي عرف رحمته وبره وإحسانه وكرمه ولطفه وأيقن بها من وراء حجب الغيب.
ما ظنك بقدوم هذا المؤمن بالغيب التائب المتعب الحزين الذي أنهكه المرض والوجع والأدوية واوهنه الموت وسكراته وهو يتمم سبحان الله والحمد لله ولا إله الله والله أكبر
ما ظنك كيف يلقى الله عبدا آمن به وأحبه وعبده أربعين أو خمسين أو ثمانين سنة وقد انتزع من أحبابه وأولاده وفراشه وهو يتمتم وقد جف ريقه ويبس فمه
أي رحمة سيلقاه بها وأي بشارة.
اللهم اجعلنا ممن أحب لقاءك.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)