وجهة نظر:
يجتهد بعض الفضلاء -جزاهم الله خيرا- في الحث على الأضحية بأساليب يرونها مؤثرة مثل قولهم:
(هذا الذي يبخل بالأضحية لو جاءه ضيف لذبح له خروفا أو أكثر).
وهذا الأسلوب محل اجتهاد ووجهة نظري أنه غير مناسب من وجوه:
أولا:
أن الإنسان قد يأتيه الضيف في وقت السعة وتوافق الأضحية وقت فقره.
ثانيا:
أن إكرام الضيف في ذاته مشروع ويجب في أحوال وهو بالنية الصالحة قربة لله تعالى وطاعة له عز وجل. فلا يذم العبد بها ومن عجز أو ثقلت عليه طاعة لا يعير بقيامه بطاعة أخرى.
ثالثا:
أن العبد قد يتعرض للحرج من ضيفه فيتكلف للذبح له لأن الضيف لا يعذره
ولكن الله تعالى برحمته وفضله يعذر عبده عند عجزه.
رابعا:
أن إسراف البعض،ومفاخرتهم لا يعني أن كل من ذبح لضيفه يريد المفاخرة.
خامسا:
أن سهولة الأضحية عند المتكلم أحيانا تحمله على الغلظة على التارك دون علم بتفاصيل حال من يدعوه ومشقة أسعار الأضاحي عليه وما كان الرفق في شيء إلا زانه.
سادسا:
الأضحية سنة مؤكدة للقادر وقال بعض العلماء بوجوبها وفضلها عظيم فمن قدر عليها فلا يفوت الأجر على نفسه ومن لم يمنعه إلا العجز مع صدق نيته في التضحية كتب الله له أجر المضحين ومن تركها تثاقلا مع قدرته فاته أجر عظيم ولم يأثم عند جمهور العلماء والله أعلم.
مختارات