كله إلى زوال
كل آلام الدنيا...إلى زوال
كل أفراح الدنيا إلى زوال
الذين يبكون...سيرحلون
الذين يضحكون.. سيرحلون
الذين يعيشون العز والثراء والصحة راحلون
والذين يتوجعون من الفقر والضعف والسقم راحلون
الجميع يلتقون على رصيف المغادرة عند بوابة الرحيل
أكثر البشر وجعا وتعاسة وعدما
وأكثرهم ثراء وفخامة وقوة وعزا
يجمعهم نقطة عبور واحدة.....إلى العالم الأبدي الجديد.
الجميع ذاهبون قهرا رغما عنهم إلى تلك النقطة الفاصلة
هنا في الدنيا كل معايير التفاضل مزيفة......خادعة.....وهم...
المال.....المنصب.....الجاه.....الصحة.....الجمال.....النسب....السمعة.....الشهرة....ثناء الناس.....
في نقطة العبور
غير مسموح بحمل شيء منها.
يموت أكثر أهل الأرض عزا ومالا وابهة
ومعه يموت أذلهم وأكثرهم بؤسا وتعاسة وعدما
يلتقون على الأرض الجديدة.....سواء....السوائية المطلقة
الذين جاؤوا من القصور والأبراج والمنتجعات والشرف المطلة على الأنهار والبحار والحدائق
والذين جاؤوا من العشش والأكواخ والشوارع والأرصفة وغرف الصفيح والسجون
الآن
في مكان واحد بنفس المواصفات والمقاسات والظروف
شيء واحد وواحد فقط
يتمايزون به
العمل الصالح الذي أريد به وجه الله.
مختارات