غزوة دومة الجندل .
كانت غزوةُ دُومةِ الجَندلِ -موضِعٍ على طَرَفِ الشَّامِ بينها وبين دمشقَ خمسَ لَيالٍ، وبينها وبين المدينةِ خمسَ عشرةَ أو سِتَّ عشرةَ لَيلةً- في ربيعٍ الأوَّلِ من السَّنةِ الخامسةِ للهِجرةِ.
وسَبَبُها: أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَلَغه أنَّ بدُومةِ الجَندَلِ جَمعًا كثيرًا من القبائِلِ، وأنَّهم يَظلِمون مَن مرَّ بِهِم، ويَنهَبون ما معهم، وأنَّهم يُريدون أن يَدْنوا من المدينةِ لمُهاجَمَتِها؛ فنَدَب رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ، واستَخلَف على المدينةِ سِباعَ بنَ عُرفُطةَ الغِفاريَّ، وخَرَج رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ألفٍ مِن المسلمين، فكانوا يَسيرون اللَّيلَ، ويَكمُنون -يَستَتِرون- النَّهارَ، ومعه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دليلٌ له من بني عُذْرةَ يقال له: (مَذكورٌ)؛ فلمَّا دَنَوا من دُومةِ الجَندلِ، هَجَموا على ماشيَتِهِم ورُعاتِهم، فأصابوا ما أصابوا منهم، وهَرَب مَن هَرَب في كلِّ وَجهٍ؛ فلمَّا عَلِمَ أهلُ دُومةِ الجَندَلِ تَفرَّقوا، ونَزَل رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بساحَتِهِم فلم يَجِد بها أحدًا؛ فأقام بها أيامًا وبثَّ السَّرايا وفَرَّقَها، فرَجَعَت ولم تُصِب منهم أحدًا، وأُخِذ منهم رجلٌ؛ فسَأله رسولُ الله عنهم، فقال: هَرَبوا حين سَمِعوا أنَّك أخذْتَ نَعَمَهم؛ فعَرَض عليه الإسلامَ فأسلَمَ، ثم رَجَع رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المَدينةِ، ولم يَلْقَ كَيدًا.
مختارات
-
ثمامة بن أثال
-
" أقوال ونماذج من السلف لمحاسبتهم أنفسهم "
-
لماذا اقتضت مشيئة الله عزَّ وجلَّ اختيار الرقم 7
-
اسم الله المتعال 2
-
شرح دعاء "رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا"
-
الوليُّ المولى
-
" أهمية هذا الأمر "
-
" الوَفَاء بالعَهْد "
-
الفشل أبو الإبداع
-
تابع الأمام أحمد بن حنبل