النسمة الثامنة - لهذا أحب ربي - (2)
3. الحسنة المضاعفة: كل إنسان يعاملك ليربح منك، ويكسب عليك.. أما الله عز وجل فإنه يعاملك لتربح أنت منه وتكسب عليه، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لأنه يحبك، والسيئة عليك بواحدة وهي أسرع في المحو، دمعة واحدة تمحو آلاف الخطايا، وخطوة قصيرة في الطاعة تنسف أطنان الذنوب، يشكر اليسير من العمل ويمحو الكثير من الذلل.. لأنه يحبك.. واسمع إلى خطاب حبه ولذيذ وده فى قوله: «إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة، فإن عملها كتبتها له عشرة حسنات إلى سبعمائة ضعف، وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه، فإن عملها كتبتها سيئة واحدة» (صحيح كما فى ص ج ص رقم 4306).
4. الله يهرول!! قال الله عز وجل: «إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة» (صحيح كما في ص ج ص رقم 4304).
تأمل قوله: «أهرول!!» لماذا؟! ماذا سيكسب منك؟! ماذا سيربح عنك؟! حاشاه.. إنما يريد مصلحتك ويحب لك كل الخير.
جل ربنا أن يعامله العبد نقدا فيجازيه تأخيرا، فإن عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أوصى:
«أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه» (حسن كما في ص ج ص رقم 1055).
وهذا.. شأن العبد مع العبد فما بالك في شأن الرب مع العبد؟!.
مختارات