4- الكفاية الغائبة
ومما يدفع لحمل هم الدعوة أن أصحاب الرسالة يعلمون أن الدعوة من الفروض الكفائية، وأن هذه الكفاية لم تتحقق إلى اليوم، لذا انقلبت إلى فرض عين، فبذلوا غاية المجهود لتحقيق هذه الفريضة.
علموا قلة العاملين وكثرة المتهاونين وتصاعد الكيد وتمادي الكفر وأذناب الكفر، ورأوا بأعينهم سرعة الهدم وسهولته مع بطء البناء ومشقته، وهروب كثير من بني قومهم عن الجنة وسعيهم حثيثا نحو النار، وسقوطهم من الحفرة التي صنعها لهم أعداؤهم والكمين المنصوب لهم، فحملوا هذا الهم الثقيل الذي تحوَّل إلى عمل نبيل، فضاعفوا الأوقات التي بذلوها، والأموال التي قدَّموها.
آمنوا أن من لم يحمل همَّ الدعوة ومسؤولية الدين فهو آثم في فقه أصحب الهمم العالية، فتقدَّموا الصفوف ورفعوا اللواء.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)