" حكم من يرى أن السحر لا يضر ما دام أنه لم يسبب شيئًا من المشاكل "
" حكم من يرى أن السحر لا يضر ما دام أنه لم يسبب شيئًا من المشاكل "
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز:
ما رأي سماحتكم في رجل استعمل الرقية، ولم ير أنها تنفعه فتحول إلى السحر، ويقول: إنه لا يضر ما دام أنه لا يسبب شيئًا من المشاكل؟
فأجاب: السحر منكر وكفر، وإذا كان المريض لم يشف بالقراءة فالطب أيضًا لا يلزم منه الشفاء؛ لأنه ليس كل علاج ينفع ويحصل به المقصود، فقد يؤجل الله الشفاء إلى مدة طويلة، وقد يموت الإنسان بهذا المرض، وليس من شرط العلاج أن يشفى الإنسان، وليس ذلك بعذر إذا عالج عند إنسان بالقراءة ولم يظهر له الشفاء أن يتوجه إلى السحرة؛ لأن المكلف مأمون بتعاطي الأسباب الشرعية والمباحة، وممنوع من تعاطي الأسباب المحرمة، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم».
فالأمور كلها بيد الله سبحانه، فهو الذي يشفي من يشاء، ويقدر الموت والمرض على من يشاء، كما قال سبحانه: " وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [الأنعام: 17].
وقال تعالى: " وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ " [يونس: 107].
فعلى المسلم الصبر والاحتساب، والتقيد بما أباح الله له من الأسباب، والحذر مما حرم الله عليه، مع الإيمان بأن قدر الله نافذ، وأمره سبحانه لا راد له، كما قال عز وجل: " إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ " [يس: 82] وقال سبحانه: " وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " [التكوير: 29] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
مختارات
-
حكم افراد الذكر بمكان او زمان معين
-
ما هو مشروعي لهذا اليوم؟
-
العفو جل جلاله
-
(( القُدُّوس )) تبارك وتعالى
-
" متوقد.. رغم سكون الجسد "
-
شرح ( التعريض بالدعاء لطلب الطعام أو الشراب )
-
القطعة المفقودة من لغز النجاح
-
أنواع المياه بين العلم والقرآن
-
الآفة الثالثة - الاستعجال
-
" الأعمال المخففة للميزان : ثانيًا : كبائر الذنوب "