" الكرم والإنفاق "
" الكرم والإنفاق "
علمني الإسلام الكرم والجود والإنفاق في وجوه الخير، ولو كان شيئًا قليلًا، وما أنفقته ابتغاء وجه الله يعوضني خيرًا منه، إن في الدنيا أو في الآخرة، فالفائدة تعود علي " وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ " [البقرة: 272] وهو تأس برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي وصفه أحد صحابته رضوان الله عليهم بأنه «ما سئل شيئًا قط فقال لا» كما رواه الشيخان، وإنها الصفة الجميلة المحببة إلى الناس جميعًا، هذا الكرم الذي تجود به النفوس، فتندمل به جراحات كثير من الناس، والتاريخ حفظ لنا كثيرًا من الأسماء، والعديد من المواقف والقصص، التي ما تزال تحكي في المجالس، وتدار في محاضر العلم، فتملأ النفوس بهجة وافتخارًا بها، وحبًا وإعجابًا بأصحابها.
إنه الدين القويم، الذي يصنع الرجال العقلاء الأسوياء، حتى يفضلون الناس على أنفسهم، ولو كانت بهم فاقة وحاجة، فأنعم به وبرجاله...
مختارات