" لقاء لابد منه ونهاية حتمية "
" لقاء لابد منه ونهاية حتمية "
لكل شيء في هذه الحياة بداية ونهاية ينتهى إليها، علمَها من علمَها، وجهلَها من جهلَها، لقد خلق الله الكون بما فيه من أرض وسماء وما فيهن، وما بينهما من عوالم وأجرام لا يعلمها إلا هو سبحانه، وخلقك أيها الانسان من تراب، وهو خلق أباك آدم عليه الصلاة والسلام من تراب، ثم من ماء مهين عن طريق التزاوج والتوالد والتكاثر، سنة الله، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا.
فهل فكرت يوما من الأيام في هذا الكون العظيم وما فيه من شمس وقمر ونجوم، بعضها يُرى وبعضها لايُرى، بسبب المسافات الهائلة التى بيننا وبين هذه المخلوقات، هى كلها تعمل وتتحرك في إطار ما رسم لها بالقدر المسموح به لها من قبل خالقها – سبحانه وتعالى – لا تحيد ولا تميل عنه شعرة واحدة ولا تتقدم أو تتأخر أبدا قال تعالى: ﴿لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾.
هل فكرت يوما في هذه الأجرام السماوية الضخمة ماذا يحصل لها وإلى أين تنتهى؟ إن لها نهاية لابد أن تؤول إليها، ولها لقاء لابد أن تصل إليه. نهاية حتمية لابد أن تنتهى إليها قال تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ ﴾ والجبال أين تذهب؟ قال الحق سبحانه: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا﴾.
مختارات