" تيسر أمر الدعوة "
" تيسر أمر الدعوة "
من نعم الله عز وجل أن وسائل الدعوة وسبلها سهلة ميسرة لكل فرد، ومما نراه من ذلك:
1- قبول الناس للحق بشكل منقطع النظير وهذا ملاحظ مشاهد، وأحيانا تغيب فترة عن رجل ما وتقابله بعد حين فإذا حاله قد تبدلت، والبعض تلقي إليه بكلمة فإذا به يتمسك بك كالغريق يريدك أن تزيده، ولهذا سمى الكثير هذه السنوات بسنوات العودة إلى الله عز وجل.
2- نعمة الحياة التي أنت فيها من أعظم النعم للقيام بأمر الدعوة، وعمرك سنوات قلائل فإن استثمرتها وإلا ضاعت عليك سدى، وأنت اليوم في دار مؤقتة فاعمل لدار باقية خالدة.
3- أنعم الله علينا بأموال طائلة كثيرة، ونصرف منها على توافه الأمور والكماليات الشيء الكثير، وأمر الدعوة أوجب وألزم وأبقى وأدوم وقد وعد الله عز وجل بمضاعفة الأجر للمنافقين: " مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً....... ".
4- الصحة والعافية نعمتان تعينان على العمل دون عوائق، وقد رأيت مريضا في الطائف لا يتحرك سوى رأسه فقط، ويعمل -وفقه الله- في الدعوة داخل المستشفى وأسلم على يديه بعض الكفار من الممرضين والممرضات، ويناصح كل من يقابله أو يراه، بل ويخاطب المسئولين في أمور عامة.
5- العلم الشرعي نعمة عظيمة ولا حد لنشر الدعوة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " بلغوا عني ولو آية " وكثير اليوم لديه من العلم الشرعي الكثير ولكنه لا يعمل لإيصاله، ومع توفر الوسائل والسبل يستطيع حتى العامي الذي لا يقرأ ولا يكتب أن يسهم في الدعوة عبر وسائل متاحة، منها توزيع ونشر الكتاب والشريط وغير ذلك.
6- الاستفادة من الوسائل الحديثة مثل الهاتف والاتصالات كالانترنت، وسرعة خدمة البريد، فهذه وسائل لم تكن متوفرة من قبل.
7- توفر الكتاب والشريط الإسلامي بمبلغ زهيد وما رأينا مثل هذا الزمن الذي يطوف فيه العلماء القارات الخمس وينتشر علمهم عبر الأثير، بريال واحد قيمة كتاب قد يسلم بسببه كافر أو يهتدي ضال.
8- عدم وجود مؤثرات قاطعة تؤثر على انتشار هذا الدين في كل مكان بلا استثناء وتأمل في حال الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف رمت العرب والعجم بسهم واحد من كنانتها نحوه صلى الله عليه وسلم، وأنت أيها الحبيب من منعك من أمر الدعوة؟ وهل نشر رأسك نصفين لتخشى العمل وتتوقف؟ بل نرى تاجر ومروج المخدرات أكثر من البعض همة وحماسا لنشر فساده.
مختارات