" تقوى الله عز وجل "
" تقوى الله عز وجل "
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [آل عمران: 130].
وقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [آل عمران: 200].
وقال تعالى: " قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [المائدة: 100].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: «تقوى الله، وحسن الخلق» [رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب، وحسنه الألباني].
قال القشيري: فالتقوى جماع الخيرات، وحقيقة الاتقاء: التحرز بطاعة الله من عقوبته، وأصل التقوى اتقاء الشرك، ثم بعد ذلك اتقاء المعاصي والسيئات، ثم بعد ذلك اتقاء الشبهات، ثم بعد ذلك ترك الفضلات.
وقال سهل بن عبد الله: من أراد أن تصح له التقوى، فليترك الذنوب كلها.
وقال الإمام ابن رجب: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه، من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه.
ثمرات التقوى
للتقوى ثمرات عديدة كشفت عنها آيات الكتاب العزيز منها: القرب من الله تعالى يوم القيامة، مع التمتع باللقاء والرؤية، والأمن والمنزلة الرفيعة، والقبول وعدم الرد، وحصول الفلاح، والبشارة بالمحبة، والتزكية بالكرامة، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، وإصلاح العمل، ومغفرة الذنوب، وعظم الأجر، وحسن العاقبة، والتوفيق للعلم، والبشرى بالعون والنصرة، وتيسير الأمور، والخروج من الغم والهم والمحنة، والرزق الواسع دون عناء أو مشقة، وغير ذلك من الثمرات.
مختارات