" القلادة الثلاثون "
" القلادة الثلاثون "
في لباس الحجاب إذكاء لغيرة الرجل والمحافظة عليها، قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: «بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج -أي الرجال الكفار من نعجة- في الأسواق، ألا تغارون؟ إنه لا خير فيمن لا يغار».
ذكر ابن بطوطة أن أحد الخلفاء العباسيين قد غضب على أهل (بلخ)، فبعث إليهم من يغرمهم الغرم، فأرسلت إلى الخليفة امرأة غنية ثوبًا لها مرصعًا بالجواهر، صدقة عن أهل بلخ لضعف حالهم، فذهب به الموفد إلى الخليفة، وألقاه بين يديه، وقص عليه القصة، فخجل الخليفة وقال: ليست المرأة بأكرم منا، وأمر برفع الغرم عن أهل بلخ، وبرد ثوبها عليها، فلما رجع إليها الموفد بثوبها سألت: أوقع بصر الخليفة على هذا الثوب؟ قال: نعم، قالت: لا ألبس ثوبًا أبصره غير ذي محرم مني، وأمرت ببيعه، فبني منه المسجد والزاوية ورباط في مقابلته، وفضل من ثمن الثوب مقدار ثلثه، فأمرت المرأة بدفنه تحت بعض سواري المسجد؛ ليكون هناك متيسر إن احتيج إليه أخرج.
مختارات