تابع " من أنواع الظلم "
تابع " من أنواع الظلم "
الثالث عشر: التأخر في إنجاز معاملات المسلمين: والمماطلة فيها وتضييع وقت الدوام، وترى المراجع يأتي من مسافات بعيدة منفقا ماله ووقته، ثم يجد لا مبالاة من الموظف، وكأنه لم يوضع لخدمة المراجعين والقيام بمصالح المسلمين.
الرابع عشر: عدم إعطاء العمال حقوقهم: وهذا من أعظم الظلم فإنهم ما أتوا إلا لأخذ هذا الراتب الزهيد فتركوا الأهل والأوطان، ثم هذا الظالم يستغل ضعفهم وحاجتهم فيؤخر رواتبهم أو يقتص منها دون وجه حق.
قال صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة " وذكر منهم ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه، رواه البخاري.
وفي الحديث الآخر الشامل قال صلى الله عليه وسلم: " كل مسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه... " [رواه الترمذي].
الخامس عشر: عدم العدل بين الزوجات، قال صلى الله عليه وسلم: " من كانت له امرأتان، فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة، وشقه مائل " [رواه أبو داود].
السادس عشر: القذف والحديث في أعراض المسلمين قال تعالى: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " [النور: 4].
السابع عشر: البهتان والكذب والغيبة والنميمة: قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه:... وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم [رواه الترمذي].
الثامن عشر: ظلم الجار: وذلك إما بظلمه وأذيته وقد نهى عن ذلك، الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره " [رواه البخاري] ومن أنواع الأذى تتبع عورته، واقتطاع جزء من ملكه، أو فتح النوافذ على بيته أو إلقاء القمامة أو غيرها.
والنوع الثاني من الظلم: عدم أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وترك دلالته على الخير وإهداءه الكتب والأشرطة النافعة.
التاسع عشر: ظلم الزوجة بأخذ مالها أو بعضه: من إرث أو مرتب تحت التهديد والوعيد، ودون طيب خاطر، وقد يرى أن سكوتها موافقة، وهي إنما فعلت خوفا من حدوث المشاكل ووقوع الخلافات، وكذلك تحميلها ما لا تطيق، ورميها بفاحش القول، أو الاستهزاء بها ومن هذا أيضًا ظلم الزوجة لزوجها بعدم طاعته أو الخروج بدون أذنه أو رفع الصوت وسبه أو تكليفه ما لا يطيق أو غير ذلك.
العشرون: إيذاء المسلمين في الشوارع والطرقات: إما بأذية خلقية كالتعدي على المحارم والنظر إليهم، وإما بأذية أخرى كالسرعة والتجاوز الممنوع وغيره وقد قال صلى الله عليه وسلم: " إياكم والجلوس على الطرقات " فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: " فإذا أبيتم إلا المجالس فاعطوا الطريق حقها " قالوا: وما حق الطريق؟ قال: " غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر " [رواه البخاري].
الحادي والعشرون: عدم العدل بين الأولاد: خاصة في الوصية، وقد كان السلف يعدلون حتى في القبلة بين أولادهم، وقد طلبت أم النعمان بن بشير من والده رضي الله عنهم أن يهبهم شيئا وأن يشهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول النعمان، فأخذ أبي بيدي وأنا يومئذ غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أم هذا بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا بشير ألك ولد سوى هذا " قال: نعم، قال: " أكلهم وهبت له مثل هذا " قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فلا تشهدني فإني لا أشهد على جور " (أي ظلم) [رواه مسلم].
ومن ذلك أيضا ظلم الورثة ولهذا حددت الوصية بالثلث فأقل قال صلى الله عليه وسلم " الثلث، والثلث كبير أو كثير ".
الثاني والعشرون: سباب المسلمين وشتمهم قال صلى الله عليه وسلم " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " [رواه مسلم].
الثالث والعشرون: الغش للرعية: سواء أكانوا رعية خاصة أم عامة قال صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " [رواه مسلم].
الرابع والعشرون: ظلم الوالدين فعقوق الوالدين أو التقصير في حقها ظلم من الولد لوالديه والآيات والأحاديث في هذا كثيرة معروفة.
مختارات