" أمرٌ لا بد منه "
" أمرٌ لا بد منه "
مع هذا الميزان الدقيق في التعامل مع المخطيء فإن هناك أمر يجب مراعاته وهو أن الاعتراف بأن الخطأ من سنة البشر لا يعني التساهل معه أو التجاوز عن إصلاحه؛ بل لا بد من إزالة هذا الخطأ وتصحيح الوضع؛ لأن الخطأ ضرر، والقاعدة الشرعية : (الضرر يزال) وطريقة الإزالة تكون بالرفق واللين وعدم التشهير وفق الأساليب الشرعية الحكيمة، وهذا هو دأب الصالحين وسمتهم، أما أهل الشر والفساد: فإنهم لا يتركون مسلمًا يعيش هانئًا إلا وخزوه بألسنة حداد «الأشرار يتبعون مساوئ الناس ويتركون محاسنهم كما يتتبع الذباب المواضع الفاسدة في الجسد ويترك الصحيح منه» (لباب الألباب) وهؤلاء المفسدون الأشرار هم أهل النقص الشاهدون على من جرحوه بالكمال .