" أحاديث وآثار في حفظ اللسان "
" أحاديث وآثار في حفظ اللسان "
1- * عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليسكت» (رواه البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم) .
قال النووي – رحمة الله عليه : «هذا صريح أنه ينبغي أن لا يتكلم إلا إذا كان الكلام خيرًا، وهو الذي ظهرت مصلحته، ومتى شك في ظهور المصلحة فلا يتكَّلم» (رياض الصالحين) .
وعن أبي موسى رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ! أيُّ المسلمين أفضل ؟ قال : «من سلم المسلمون من لسانه ويده» (متفق عليه) .
وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» (متفق عليه) .
وعن أبي هريرة رضى الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزلُّ بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» (متفق عليه) .
وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «... وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى، لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم» (رواه البخاري) .
2- * كان أبو بكر رضى الله عنه يشير إلى لسانه ويقول: «هذا الذي أوردني الموارد» (أخرجه أبو يعلى وأحمد).
وقال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه : « والله الذي لا إله إلا هو، ما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان » (أخرجه ابن أبي عاصم) .
وقال أبو الدرداء رضى الله عنه : (أنصف أذنيك من فيك، فإنما جعل لك أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تتكلم به) (رواه أحمد) .
وقال ابن مسعود رضى الله عنه: «إن أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضًا في الباطل»(أخرجه أحمد والطبراني).
وقال طاوس : «لساني سَبُعُ، إن أرسلته أكلني» (رواه ابن أبي الدنيا) .
وقال الحسن : «ما عقل دينه من لم يحفظه لسانه» (أخرجه ابن المبارك وابن أبي الدنيا) .
قال مخلد بن الحسين : «ما تكلمت منذ خمسين سنة بكلمة أريد أن أعتذر منها» (مختصر منهاج القاصدين) .
وعن يزيد بن حيان التميمي قال : « كان يقال : ينبغي للرجل أن يكون أحفظ للسانه منه لموضع قدميه » ( رواه ابن أبي الدنيا ) .
3- * تحذير : « ومن هزل بالله أو بآياته الكونية أو الشرعية أو برسله فهو كافر ؛ لأن منافاة الاستهزاء للإيمان منافاة عظيمة .
كيف يسخر ويستهزئ بأمر يؤمن به ؟ فالمؤمن بالشيء لا بد أن يعظمه وأن يكون في قلبه من تعظيمه ما يليق به .
والكفر كفران : كفر إعراض وكفر معارضة .
والمستهزئ كافر كفر معارضة، فهو أعظم ممن يسجد لصنم فقط، وهذه المسألة خطيرة جدًا، ورُبَّ كلمة أوقعت بصاحبها البلاء والهلاك وهو لا يشعر، فقد يتكلم الإنسان بالكلمة من سخط الله – عز وجل – لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار» ( القول المفيد على كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ) .