اعترافات أهل الفن...« لم أستفد من الفن شيئًا »
اعترافات أهل الفن... «لم أستفد من الفن شيئًا»
هذا الاعتراف لفنان آخر قضى مع العود والفن والغناء سبعة عشر عامًا، ذلكم هو «المطرب» الشعبي «سابقًا» عبد الله الصريخ، يقول في اعترافه: «قضيت في الفن قرابة سبعة عشر عامًا ولم أستفد من ذلك شيئًا سوى الهم والغم وقلة الراحة وانشغال البال والابتعاد عن الجو الأسري، والملل في حياتي الدنيوية».
وعن اللحظة التي قرر فيها ترك الفن يقول: «قبل ثلاثة أشهر ضاقت عليَّ الأرض، خلاف ما يعتقده بعض الناس من أن الفنان يمسك بآلة العود للترفيه عن نفسه أثناء القلق.. لقد ضاق صدري حتى كاد ذلك يودي بحياتي».
أما المبالغ التي كسبها من الفن فيقول عنها: «لم أستفد من المبالغ التي وصلت إلي عن طريق الفن طوال حياتي الفنية، فالمبالغ التي تأتي بسهولة تضيع بسهولة، وعلى الرغم من محاولتي للتوفير ولو بقليل من تلك المبالغ إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث»(انظر جريدة الجزيرة، العدد/ 6391).
هذا ما صرح به الفنان الشعبي «سابقًا» عبد الله الصريخ في لقاء صحفي معه بعد توبته واعتزاله الغناء، وقد ذكر في نهاية اللقاء أنه أصبح مخلوقًا جديدًا، وبدأ في حفظ أجزاء من القرآن الكريم.. وفقه الله وثبتنا وإياه..
إن كل إنسان في هذه الحياة يبحث عن السعادة، فبعضهم يظن أن السعادة في جمع المال، وبعضهم يظنها في الحصول على الجاه والمنصب وبعضهم يظنها في ذياع الصيت والشهرة وتصفيق الجماهير.. الخ، فيسعى كل واحد من هؤلاء إلى الوصول إلى السعادة في ما يظن أنه يوصل إليها، فيقضى في ذلك أيام عمره وزهرة شبابه، ثم يكتشف بعد ذلك أنه قد أخطأ الطريق، فقد يعود وقد لا يعود، وقد يدركه الأجل المحتوم قبل أن يكتشف ذلك فيموت شقيًّا فيخسر الدنيا والآخرة.
ولا شك أن طريق السعادة الحقيقي هو الاستقامة على دين الله القويم، وصراطه المستقيم قال تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " (سورة النحل: 97) هذا هو الطريق إلى السعادة.
مختارات