شرح ذكر الرجوع من السفر
ذِكْرُ الرُّجُوعِ مِنَ السَّفَرِ
يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ثَلاثَ تَكْبيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ ولَهُ الـحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، آيبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَه)
صحابي الحديث هو عبدالله بن عمررضى الله عنهما
وجاء فيه؛ قوله رضى الله عنه أن رسول الله كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة قال:...
قوله: (قفل) أي: رجع.
قوله: (يكبر على كل شرف) أي: عالي ومرتفع، (ثلاث تكبيرات)؛ قال المهلب ‘: (تكبيره صلى الله عليه وسلم عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله عز وجل أنه أكبر من كل شيء).
قوله: (آيبون) أي: راجعون.
قوله: (صدق الله وعده) أي: في إظهار الدين، وكون العاقبة للمتقين، وغير ذلك من وعده سبحانه إنه لا يخلف الميعاد.
قوله: (وهزم الأحزاب وحده) أي: من غير قتال من الآدميين؛ والمراد الأحزاب الذين اجتمعوا يوم الخندق، وتحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله تعالى عليهم ريحاً وجنوداً لم يروها، وقيل: يحتمل أن المراد أحزاب الكفر في جميع الأيام والمواطن، والله أعلم.
مختارات