الان قبل فوات الاوان
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أما بعد... أحبتي في الله.
هل تشعر بأن عشرة أيام من رمضان قد مضت؟!!
هل تيقنت بأنَّ المشكلة فيك وأن الحل سيبدأ منك وأنَّ مشاكل الواقع نتيجة حتمية لمشكلتك أنت؟
نعم ابدأ بنفسك، ولابد من تغيير ما بالأنفس ليغير الله ما بالأقوام، التغيير المجتمعي مرهون بالتغيير الشخصي " حتى يغيروا ما بأنفسهم "
نعم لابد أن نتوب ونتغير بشكل عملي فعال، ولن تكون فرصة أفضل من رمضان.
نعم البداية " وقفة محاسبة للتغيير الفوري الجذري "
ماذا عرفت عن نفسك في هذه الأيام العشر؟
ما الذنوب التي تبت بالفعل منها في هذه الايام؟
هذه ثمرات الصيام " لعلكم تتقون " هذه ثمرات القيام " فما حافظ على قيام الليل منافق " هذه ثمرات القرآن " شفاء ورحمة للمؤمنين " فأين هي؟؟
ابدأ بداية عملية نقوم بها في المسجد هذه الايام، فقد طلبت من أهل المسجد بين ركعات القيام أن يدونوا خمسة ذنوب يقعون فيها ويريدون حقا أن يتوبوا منها، ليكون رمضان التغيير
وجاءتني رسائل تحمل انين المذنبين وكلنا ذلك الرجل:
وعلى راس المشاكل كانت فتن الشهوات، ومعاصي السر، والكذب والنفاق، والتكاسل عن الطاعات، حب الدنيا وخشية الفقر.
ماذا لو قدمت قربانا لله هذه الأيام ليكشف عنا العذاب؟!!
هيا عاهد الله بقلب مؤمن موقن بنصر الله تعالى، آخذ بأسباب النصر التي أولها الإيمان والتوبة " إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين "
تب حبيبي في الله وتعال نحاول ذلك معاً:
1- تب من الغش والتلون وكن صادقا واضحا.
2- تب من آفات اللسان لاسيما الخوض بالباطل والغيبة وفحش القول لاسيما عند الخصومة.
3- تب من " نسيان الله " نعم إنها " الغفلة " " نسوا الله فأنساهم أنفسهم "، وكانت النتيجة " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم " وصار الأمر " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء "، والعلاج " وأنتم تتلون الكتاب " اقرأ القرآن على أنه يكلمك أنت، واستشعر الخطر لتتذكر.
4- تب من اتخاذ الدين لهوا ولعبا، كفاك لعبا بدبنك، كن جادا في التزامك، فلا تتوان مع نفسك لكي تصلحها.
5- تب من تقصيرك في أداء الفرائض والنوافل.
6- تب من " رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها "
7- تب من تسويف التوبة، وتسويف القرارات، ارفع شعار " الآن قبل فوات الأوان "
همسة:
لماذا لا أسمع رعد أنين المذنبين في المساجد في هذه المحنة الشديدة، متى تصرخ لله على حالك؟ متى ترفع شكايتك للسماء مع احتراق قلبك؟
بشرى:
تلقيت بالأمس خبرين بارتداء أختين للحجاب الشرعي في هذه المحنة الشديدة التي تزل فيها الأقدام، والأمر يتكرر، لكن الوقفة كانت أن المتصور العكس وأعلم أنه يحدث، لكنه غربال المحن، ليميز الله الصادق من الكاذب، حقا ربنا أنت تربينا لنعرف من نحن؟!!
مختارات