مبطلات الاعمال والحسنات
- الكفر: {وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5].
2- الشِّرك والرِّياء: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزُّمر: 65]، «قال الله -تبارك وتعالى-: أنا أغنى الشُّركاء عن الشِّرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه» [رواه مسلم 2985].
3- البدعة: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو ردٌّ» [متفقٌ عليه].
4- التَّكذيب بالقدر: قال عبدالله بن عمر -رضي الله عنه-: " فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برئ منهم وأنا برآء مني، والذي أحلف به لو أن لأحدهم مثل جبل أحد ذهباً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر " [رواه مسلم 8].
5- فساد الصَّلاة: «إنَّ أوَّل ما يحاسب به العبد بصلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر» [رواه النَّسائي 464 والتِّرمذي 413 وصحَّحه الألباني].
6- من ادَّعى إلى غير أبيه ومن تولى غير مواليه: «ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا» [رواه مسلم 1370].
7- ترك صلاة العصر: «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله» [رواه البخاري 553].
8- إتيان العرافين: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» [رواه مسلم 2230].
9- الظُّلم والاعتداء على الآخرين بشتم أو أكل مال أو سفك دم ونحوه: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنَّه ليس ثمَّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيِّئات أخيه فطرحت عليه» [رواه البخاري 6534]، وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إنَّ المفلس من أمَّتي، يأتي يوم القيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمَّ طرح في النَّار» [رواه مسلم 2581].
10- اقتناء الكلب: بلا عذرٍ شرعيٍّ «من أمسك كلبا، فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط» -وفي روايةٍ: «قيراطان»- «إلا كلب غنم أو حرث أو صيد» [رواه البخاري 2322 ومسلم 1575].
11- التَّألي على الله: «وإنَّ الله -تعالى- قال: من ذا الَّذي يتألى عليَّ أن أغفر لفلان، فإنِّي قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك» [رواه مسلم 2621].
12- رفع الصَّوت فوق صوت النبَّيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومنه مشاقه أمره: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2].
13- أبق العبد: «إذا أبق العبد لم تقبل له صلاةٌ» [رواه مسلم 70]، «أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتَّى يرجع إليهم» [رواه مسلم 68].
14- قول أو عمل الزُّور: «من لم يدع قول الزُّور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري 1903].
15- شرب الخمر: «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه» [رواه التِّرمذي 1862 والنَّسائي 5686 وصحَّحه الألباني].
16- المرأة النَّاشز، وإمام مكروه بحقٍّ، ومن صلَّى على جنازة قبل الجماعة: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاةٌ، ولا تصعد إلى السَّماء، ولا تجاوز رؤوسهم: رجلٌ أمَّ قومًا و هم له كارهون، ورجلٌ صلَّى على جنازةٍ ولم يؤمر، وامرأةٌ دعاها زوجها من الليل فأبت عليه» [رواه الألباني 485 في صحيح التَّرغيب وقال: صحيح لغيره].
17- الكلام والإمام يخطب الجمعه وكذا من مسى الحصى وما يشبهه: «من مس الحصى فقد لغا» [رواه ابن ماجه 847 وصحَّحه الألباني].
18- المرأة المتطيِّبة الذَّاهبة للمسجد: «لا تقبل صلاة لامرأة تتطيب لهذا المسجد حتَّى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة» [صحَّحه الألباني 7385 في صحيح الجامع].
19- الديَّن: 1- «من مات وعليه دينار أو درهم قضي من حسناته ليس ثمَّ دينار ولا درهم» [رواه ابن ماجه 1973 وصحَّحه الألباني].
2- «كان يؤتى بالرَّجل المتوفى عليه دين، فيسأل: هل ترك لدينه فضلًا؟ فإنَّ حدث أنَّه ترك وفاء صلَّى، وإلا قال للمسلمين: صلوا على صاحبكم» [رواه البخاري 5371].
3- «يغفر للشَّهيد كلّ ذنبٍ إلا الدَّين» [رواه مسلم 1886].
4- «نفس المؤمن معلقةٌ بدينه حتَّى يقضى عنه» [رواه التِّرمذي 1078 وابن ماجه 1972 وصحَّحه الألباني].
20- انتهاك حرمات الله في السَّرِّ: «لأعلمنَّ أقواما من أمَّتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله -عزَّ وجلَّ- هباءً منثورًا»، قال: ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال: أمَّا إنَّهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها» [رواه ابن ماجه 3442 وصحَّحه الألباني].
21- من أحدث أو آوى محدثاً بالمدينة: «المدينة حرم ما بين عير إلى ثورٍ، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا» [متفقٌ عليه].
22- عقوق الوالدين: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟.. وعقوق الوالدين» [متفقٌ عليه]، «.. فلا يقبل عمل قاطع رحم» [حسَّنه الألباني 2538 في صحيح التَّرغيب] فالعقوق أولى.
23- قاطع رحم: «إنَّ أعمال بني آدم تعرض كلّ خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم» [حسَّنه الألباني 2538 في صحيح التَّرغيب].
24- المنّ والأذى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ} [البقرة: 264].
25- الزِّنا بامرأة مجاهدٍ: «حرمة نساء المجاهدين على القاعدين، كحرمة أمَّهاتهم، وما من رجلٍ من القاعدين يخلف رجلًا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم» [رواه مسلم 1897].
26- قتل المؤمن: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النِّساء: 93]، «من قتل مؤمنًا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا» [رواه أبو داود 4270 وصحَّحه الألباني]، وحديث المفلس وقد مضي برقم (9).
27- خفر ذمَّة المسلم: «ذمَّة المسلمين واحدةٌ، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا» [رواه البخاري 7300 ومسلم 1370].
28- ترك صلاة الجماعة: «من سمع النِّداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر» [رواه ابن ماجه 652 وصحَّحه الألباني].
29- من خرج عن جماعة المسلمين: «من فارق الجماعة قيد شبر، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع، ومن ادعى دعوى الجاهلية، فإنَه من جثى جهنَّم، فقال رجل: يا رسول الله وإن صلَّى وصام؟ فقال: وإن صلى وصام» [رواه التِّرمذي 2863 وصحَّحه الألباني].
30- المتهاجران بدون حقٍّ: «تفتح أبواب الجنَّة يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكلِّ عبدٍ لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أاظروا هذين حتَّى يصطلحا، انظروا هذين حتَّى يصطلحا، انظروا هذين حتَّى يصطلحا» [رواه مسلم].
س: هل تحبط حسنات من يعمل الصَّالحات وهو لا يشعر
1- قال -تعالى-: {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا} [الفرقان: 23].
2- قال -تعالى-: {أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2].
3- قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ} [البقرة: 264].
- وهذه المبطلات والمحبطات للأعمال الصَّالحة نوعان:
1- محبطات عامَّة: تحبط جميع الأعمال وتذهب بكلِّ الحسنات.
2- محبطات نسبيَّة: تحبط بعض الحسنات والأعمال لا كل عمل الإنسان.
فالكثير ممَّن يعمل أعمالًا صالحةً سيفاجأ يوم القيامة بأنَّ هذه الأعمال الصَّالحة لن تنفعه؛ لأنَّه عمل عملًا ذهب بثوابها وحسناتها وأجرها فكيف ينجو إذا؟
مختارات