عبد الله بن الزبير بن العوام (رضي الله عنه)
اسمه وكنيته:
عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي.
أمه: أسماء بنت أبي بكر الصديق.
يُكنى: أبا بكر. ثم قيل له: أبو خبيب.
مولده وبعض مناقبه:
ذكر ابن حجر أنه ولد عام الهجرة. وحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير. وحدث عنه بجملة من الحديث. وهو أحد العبادلة، وأحد الشجعان من الصحابة، وأحد من ولي الخلافة.. وبويع بالخلافة سنه أربع وستين عقب موت يزيد بن معاوية، ولم يتخلف عنه إلا بعض أهل الشام. وهو أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة، وحنكه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسماه باسم جده، وكناه بكنيته. وزعم الواقدي أنه ولد في السنة الثانية. والأصح الأول. وعن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة، قالت: فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة، ونزلت بقباء فولدته بقباء، ثم أتيت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل فيه، فكان أول شيء دخل في جوفه ريق النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له، وبرك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام. وقال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب قال: سمعت أصحابنا يقولون: ولد عبد الله بن الزبير سنة الهجرة. وفي الرسالة للشافعي إن عبد الله بن الزبير كان له عند موت النبي - صلى الله عليه وسلم - تسع سنين، وقد حفظ عنه. وفي البخاري عن بن عباس أنه وصف ابن الزبير فقال: عفيف الإسلام، قارئ القرآن، أبوه حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمه بنت الصديق، وجدته صفية عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمة أبيه خديجة بنت خويلد. وشهد ابن الزبير اليرموك مع أبيه الزبير، وشهد فتح إفريقية، وكان البشير بالفتح إلى عثمان. وقال أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال: ما رأيت أحداً أعظم سجدة بين عينيه من ابن الزبير. وعن عثمان بن طلحة قال: كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاثة: شجاعة، ولا عبادة، ولا بلاغة. وقال هشام بن عروة: أول من كسا الكعبة الديباج ابن الزبير، وكان يطيبها حتى يوجد ريحها من طرف الحرم، وكانت كسوتها قبله الأنطاع. وقال الذهبي: " مسنده نحو من ثلاثة وثلاثين حديثاً، اتفقا له على حديث واحد، وانفرد البخاري بستة أحاديث، ومسلم بحديثين ".
وفاته:
قتل بن الزبير في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة، وهذا قول الجمهور.
من مصادر الترجمة:
الإصابة (2/309- 311). والسير (3/363). وأسد الغابة (3/242) والحلية (1/329). والبداية(8/332 – 345). وشذرات الذهب(1/79 – 80).
مختارات