أجبرها على الزواج ثم قال : تحتاج رقية..
في عصر ذلك اليوم دخل علي ذلك الأخ ومعه أخته وزوجها، وقال ياشيخ أريدك أن ترقي أختي، فبينها وبين زوجها مشاكل ولاتريد البقاء معه.
فبدأتُ بالحوار مع الفتاة وقلتُ لها: هل كنتِ موافقة على هذا الزوج من البداية ؟
فترددت، ثم قالت: والله ياشيخ أنا مجبورة عليه، فالتفتُ لأخيها، وقلت: هل هذا صحيح ؟
قال: نعم، كنا نخاف أن نخسر هذا الشاب ويذهب لفتاةٍ أخرى فزوجناه.
قلت: والان هي غير مرتاحة معه، فكيف ستعيش مع شخص لاترى أنه يناسبها ؟
فحاولتُ أن أبين للفتاة أهمية الزواج، وأن السعادة ستتحقق لك بإذن الله، ولكن دون جدوى وكانت مصرة على الطلاق.
ومضات:
1- ليس كل ضيق تشعر به الزوجة تجاه زوجها يدل على أنها مسحورة أو بينهم عين وحسد، بل لابد على الراقي الحكيم أن يناقش البنت ويستخرج المعلومات التي تفيده في تشخيص الحالة ثم يحكم عليها حسب خبرته وعلمه.
2- بعض الآباء يجبرون بناتهم على الزواج من شخص يعجبهم ويرون أنه هو المناسب لابنتهم، وهذا جيد من ناحية.
ولكن لابد من موافقة البنت بدون أن نلح عليها، حتى لاتوافق مجاملةً ثم ترفضه بعد أيام من دخوله عليها، فانظر لهذه الفتاة - وغيرها ربما كثير - ربما لاتكمل مع زوجها الحياة الزوجية، مما يجعلها تدخل في قائمة المطلقات، وقد يتأخر زواجها الثاني وتعيش في حالة نفسية سيئة، وربما زادت عليها الهموم بسبب كلام الناس فيها وعن قصة طلاقها.
مختارات

