جاء يطلق زوجته الثانية..
صديقي يعمل قاضياً في تلك المحكمة، يقول: جاء رجل يريد أن يطلق زوجته الثانية التي عقد عليها قبل وقت يسير لا يتجاوز شهر.
فقلت له: وما السبب ؟
قال: اختلفتُ مع زوجتي الأولى فقررتُ أن أتزوج بثانية، ولما عقدتُ على الثانية جاء الناس وأصلحوا بيني وبين زوجتي الأولى، وبصراحة فكرتُ في مصاريف الزواج بالثانية واكتشفت أني لن أستطيع عليها، فأريدُ أن أطلقها قبل الدخول بها.
هنا ومضات:
1 – رسالة لوالد البنت، قبل أن تزوجها لشخص معدد، أقول لك: لا تستعجل في ذلك، لأن بعض الرجال يريد التعدد بدون أن يفكر في نتائجه وتبعاته ومصاريفه ومشكلاته، وربما طلق ابنتك بعد مدة يسيرة لأنه يشعر أنها ثانية وليست كالأولى التي مكثت معه سنوات وعنده منها أولاد.
وليس المعنى أن كل معدد فهو كذلك،وإنما المقصود أن تجمع معلومات كافية عن هذا الشخص وعن سبب زواجه الثاني وماهي قدراته المالية والنفسية في إدارة أسرتين.
2 – إنك لتتعجب من ذلك الرجل الذي بمجرد أن يختلف مع زوجته الأولى أو يملّ منها إذ به يفكر في التعدد، مع أن هناك حلول للمشكلات غير التعدد.
ولقد وقفتُ على عشرات الحالات لبعض من تزوج بالثانية من غير قناعة، وإذ به يطلقها بدون أدنى تردد، وتجد أنه لا يمنح الثانية فرصة ليعيش معها، ولكن هكذا يصنع الاستعجال في قرار الزواج بالثانية.
3 - ماذنب تلك الزوجة الثانية التي طلقها زوجها بعد العقد وقبل الدخول ؟
وماهي مشاعرها تجاه الزواج ؟ وماذا سيقول المجتمع عنها ؟
إنها قصص ومآسي ونتائج للاستعجال في القرارات المتعلقة بالزواج والطلاق.
مختارات

