فقه التعبد بأسماء الله وصفاته (٤)
والحفيظ: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: يكون بحفظ ما أمرت به من الطاعات والأمانات والعهود.
والمقيت: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: بإقاتة كل محتاج تقدر على نفعه من قريب أو بعيد، أو قادر أو عاجز، مقدماً الأقرب فالأقرب، فكفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت.
والحكيم: من أسماء الله سبحانه.
إن أُخذ من الحكمة فثمرة معرفته المهابة والإجلال.
والتعبد به: بمعرفة حكم الكتاب والسنة.
وإن أخذ من الإحكام والإتقان، فثمرة معرفته إجلال من عمت الأشياء حكمته.
والتعبد به: بإتقان أحوالك وأقوالك وأفعالك فيما يصلحك في عاجلك وآجلك.
والودود: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: بوداد مولاك، ومودة رسله، والصالحين من عباده.
والقوي: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
وثمرة معرفة قوة الله: مهابته وإجلاله، والاعتماد عليه.
والتعبد به: بأن تكون قوياً في دينك، قوياً شديداً على أعداء الدين، ملياً بطاعة مولاك، قوياً في تنفيذ أوامره.
والتواب: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: بأن تحث المسيء على التوبة، وتقبل عذر من أساء إليك، وندم على جرأته عليك.
والولي: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
وثمرة معرفته: الاعتماد على تدبيره، والرضا بتقديره.
والتعبد بذلك لمن بلي بولاية: أن يجهد لمن تولي عليه، وينصح له بجلب ما يقدر عليه من المصالح، ودفع ما يقدر عليه من المفاسد.
والبر: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
وثمرة معرفته: رجاء أنواع بره وإحسانه.
والتعبد به: بأن تبر كل من تقدر على بره، بأحب أموالك إليك، وأنفسها لديك، وتخالق الناس بخلق حسن.
والتعبد بصفة الضر والنفع: يكون بنفع كل من أمرت بنفعه، وضر كل من أمرت بضره بحد أو قتل أو غيره من إنسان وحيوان، وصالح وطالح، وناطق وصامت.
والتعبد بصفة القبض والبسط: تكون بأن تبسط برك ومعروفك على كل محتاج، حتى على الدواب والكلاب والذر، ففي كل كبد رطبة أجر.
وتقبض عن كل أحد ليس له أهلٌ، من مال وولاية، وعلم وحكمة، فالسفيه يتلف الأموال، والأخرق يفسد النظام.
والوهاب: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: يكون بكثرة الهبات والصلات، مقدماً الأقرب فالأقرب، والأنفع فالأنفع، والصدقة على القريب صدقة وصلة.
والكريم: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: يكون بأن تجود بكل ما تقدر عليه من مال وجاه، وعلم وحكمة، وبر وإحسان، وتتكرم بذلك على خلق الله، ولا ترجو به إلا ثواب الله ورضاه.
والمجيب: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: يكون بإجابة مولاك فيما دعاك إليه من قرباته، وبإجابة كل داع إلى ما يرضي مولاك من طاعة وعبادة.
والمجيد: من أسماء الله عزَّ وجلَّ، وهو الذي كمل شرفه، وتم كماله وجلاله، في ذاته وأسمائه وصفاته.
وثمرة معرفته: المهابة والإجلال لذي الجلال والإكرام.
والتعبد به: يكون بما يمكن التعبد به مما سبق ذكره، فإنه شامل لجميع الصفات.
والحق: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: يكون بمتابعة الحق، وأن تكون من أهل الحق بكل حال، وأن تدعو للحق ما بقيت.
والهادي: من أسماء الله عزَّ وجلَّ.
والتعبد به: أن تكون هادياً إلى صراط الله المستقيم، وداعياً إلى الله، وإلى دينه وشرعه.
وهكذا في باقي الأسماء والصفات.
مختارات