سورة الطور
سورة الطور
﴿ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَٰنٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَٰهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَىْءٍ ۚ كُلُّ ٱمْرِئٍۭ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [سورة الطور آية:﴿٢١﴾]
(والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم): معنى الآية ما ورد في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يرفع ذرية المؤمن في درجته في الجنة، وإن كانوا دونه في العمل، لتقر بهم عينه) فذلك كرامة للأبناء بسبب الآباء،... فإن قيل: لم قال بإيمان بالتنكير؟ فالجواب: أن المعنى بشيء من الإيمان لم يكونوا به أهلاً لدرجة آبائهم، ولكنهم لحقوا بهم كرامة للآباء، فالمراد تقليل إيمان الذرية ولكنه رفع درجتهم، فكيف إذا كان إيماناً عظيماً؟! (وما ألتناهم من عملهم من شيء) أي: ما أنقصناهم من ثواب أعمالهم، بل وفينا لهم أجورهم. ابن جزي:2/376.