سورة النجم
سورة النجم
﴿ مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴾ [سورة النجم آية:﴿١٧﴾]
فنفى عن نبيه ما يعرض للرائي الذي لا أدب له بين يدي الملوك والعظماء، من التفاته يميناً وشمالاً، ومجاوزة بصره لما بين يديه، وأخبر عنه بكمال الأدب في ذلك المقام وفي تلك الحضرة؛ إذ لم يلتفت جانباً، ولم يمد بصره إلى غير ما رأى من الآيات وما هنالك من العجائب، بل قام مقام العبد الذي أوجب أدبه إطراقه وإقباله على ما أري، دون التفاته إلى غيره، ودون تطلعه إلى ما لم يره، مع ما في ذلك من ثبات الجأش، وسكون القلب، وطمأنينته، وهذا غاية الكمال. ابن القيم:3/76.