تدبــــر - المجموعة العشرين
تدبــــر - المجموعة العشرين
قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) ولم يقل: (علينا) لأن أمر المؤمن كله له خير؛ فإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا. قال ابن رجب في " ذيل طبقات الحنابلة " نقلاً عن ابن الجوزي في " المقتبس في الفوائد العونية " -نسبة إلى الوزير عون الدين ابن هبيرة-: (وسمعته -أي ابن هبيرة- يقول في قوله تعالى: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، قَالَ: إنما لم يقل: ما كتب علينا لأنه أمر يتعلق بالمؤمن، ولا يصيب المؤمن شيء إلا وهو له، إن كان خيرًا فهو له في العاجل، وإن كان شرًا فهو ثواب له في الآجل)