فوائد من تفسير العثيمين
فوائد من تفسير العثيمين
من القواعد الهامة في فهم وتفسير القرآن: أنه يجب علينا إجراء القرآن على ظاهره، وأن لا نصرفه عن الظاهر إلا بدليل، مثل قوله تعالى: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) فهذه الآية ظاهرها خبر لكن المراد بها الأمر لأنه قد لا تتربص المطلقة فما دمت تريد تفسير القرآن الكريم فيجب عليك أن تجريه على ظاهره إلا ما دل الدليل على خلافه، وذلك لأن المفسر للقرآن شاهد على الله بأنه أراد كذا وكذا وأنت لو فسرت كلام بشر على خلاف ظاهره للامك هذا المتكلم، وقال: لماذا تحمل كلامي على خلاف ظاهره ! ليس لك إلا الظاهر، مع أنك لو فسرت كلام هذا الرجل على خلاف ظاهره لكان أهون لوماً مما لو فسرت كلام الله، لأن المتكلم غير الله ربما يخفى عليه المعنى، أو يعييه التعبير، أو يعبر بشيء ظاهره خلاف ما يريده، فتفسره أنت على ما تظن أنه يريده، أما كلام الله عز وجل فهو صادر عن علم، وبأبلغ كلام، وأفصحه، ولا يمكن أن يخفى على الله عز وجل ما يتضمنه كلامه فيجب عليك أن تفسره بظاهره.