من كتاب الزهد لـ وكيع بن الجراح رحمه الله
حكمــــــة
قال عبيد بن عمير رضي الله عنه:
« يجيء فقراء المهاجرين يوم القيامة، تقطر رماحهم وسيوفهم دمًا، فيسألون أن يدخلوا الجنة ، فيقال لهم : انتظروا حتى تحاسبوا ، فيقولون : وهل أعطيتمونا شيئًا تحاسبونا عليه ؟ فينظر في ذلك، فلا يوجد لهم إلا أكوارهم التي هاجروا عليها ، فيقول الله : أنا أحق من أوفى بعهده ، فيدخلون الجنة قبل الناس بخمسمائة عام ».
حكمــــــة
قال علي رضي الله عنه:
« إن أخوف ما أتخوف عليكم اثنان : طول الأمل واتباع الهوى . فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، ألا إن الدنيا قد ولت مدبرة، والآخرة مقبلةٌ، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عملٌ ولا حسابٌ، وغدًا حسابٌ ولا عملٌ»
حكمــــــة
قال ابن عمر - رضي الله عنهما -:
« لا يبلغ عبدٌ حقيقة الإيمان حتى يعده بعض الناس حمقى في دينهم ».
وقال مطرف - رحمه الله - :
"ما من الناس أحد إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربه، إلا أن بعض الحمق أهون من بعض " .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى ينظر إلى الناس كالأباعر في جنب الله، ثم يرجع إلى نفسه فيجدها أحقر حقير ".
حكمــــــة
قال عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -:
« والله الذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض شيءٌ أحق بطول السجن من اللسان » .
وأخذ ابن عباس - رضي الله عنهما - بطرف لسانه فقال:
« قل خيرًا تغنم، واسكت تسلم » .
وأخذ أبو بكر - رضي الله عنه - بطرف لسانه في مرضه، فجعل يلوكه، ويقول:
« هذا أوردني الموارد » .
حكمــــــة
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :
« الخشوع في القلب ، أن تلين كنفك للرجل المسلم، وأن لا تلتفت في الصلاة » .
[الخشوع كما عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
يتضمن معنيين. أحدهما: التواضع والذل. والثاني: السكون والطمأنينة. وذلك مستلزم للين القلب المنافي للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته أيضا، ولهذا كان الخشوع في الصلاة يتضمن هذا وهذا التواضع والسكون ] .