الأوزاعي رحمه الله
الأوزاعي رحمه الله
كتب الأوزاعي إلى أخٍ له :
أما بعد فإنه قد أحيط بك من كل جانب، واعلم أنه يسار بك في كل يومٍ وليلة ؛ فاحذر الله والمقام بين يديه، وأن يكون آخر عهدك به، والسلام .
وعن الأوزاعي :
كنا نمزح ونضحك ، فأما إذ صرنا يقتدى بنا ؛ فما أرى يسعنا التبسم ،
وقال رحمه الله :
من أكثر ذكر الموت ؛ كفاه اليسير، ومن علم أن منطقه من عمله قل كلامه .
وقال بعض السلف :
ما جاء الأوزاعي بشيء أعجب إلينا من هذا .
قال بشر بن الوليد :
رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع ، وكان لا يكلم أحدًا بعد صلاة الفجر ؛ حتى يذكر الله تعالى فإن كلمه أحد أجابه.
وقال رحمه الله : اصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكف عما كفوا عنه ، واسلك سبيل سلفك الصالح ؛ فإنه يسعك ما وسعهم ؛ فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه، وكان من الخاسرين .