كتاب «أدب الدين والدنيا» للإمام الماوردي
كتاب «أدب الدين والدنيا» للإمام الماوردي
ومن آدابهم ألا يمنعوا طالبًا، ولا ينفِّروا راغبًا، ولا يؤيسوا متعلِّمًا؛ لما في ذلك من قطع الرغبة فيهم، والزهد فيما لديهم، واستمرارُ ذلك مفضٍ إلى انقراض العلم بانقراضهم؛ وقد روي عن النبي ﷺ أنَّه قال: «ألا أنبِّئكم بالفقيه كلِّ الفقيه؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «مَن لم يُقنط الناسَ من رحمة الله تعالى، ولم يُؤيِسْهم من رَوْح الله، ولا يدَعُ القرآنَ رغبةً إلى ما سواه، ألا لا خيرَ في عبادةٍ ليس فيها تفقُّهٌ، ولا علمِ ليس فيه تفهُّمٌ، ولا قراءةٍ ليس فيها تدبُّرٌ».