طلب العلم لغير وجه الله تعالى
طلب العلم لغير وجه الله تعالى
قال العلامة ابن باز رحمه الله: (حنيفاً) أي: لم يمل يميناً وشمالاً كفعل المفتونين، فإن بعضاً ممن ينتسب إلى العلم لا يثبت على طريقة، فهو تارة مع هؤلاء، وتارة مع هؤلاء، مذبذب، كما قال الله عن المنافقين، لأنه ليس هدفه الإخلاص لله، بل له أهداف أخرى فلهذا لا يثبت على قدم، ولا يثبت على طريق، بل ينحرف هكذا وهكذا، لأنه مفتون بالدنيا أو مفتون بشهوات أخرى من غير المال، فالحاصل أنه ليس على ثبات، بل له أهداف كثيرة يميل معها، أما دعاة الحق من الأنبياء وأتباعهم بإحسان، فهدفهم واحد، وهو دعوة الناس إلى دين الله، وصبرهم على طاعة الله، وجمع الناس على الخير، وليس لهم هدف آخر.