فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 6
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 6
عَن عَبد الرحمن رجل من أهل صنعاء قَالَ أرسل النجاشي ذات يوم إلى جعفر رحمه الله وأصحابه فدخلوا عليه وهو في بيت عليه خلقان جالس على التراب قَالَ جعفر وأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال فلما رأى ما في وجوهنا قَالَ إني أبشركم بما يسركم إنه جاءني من نحو أرضكم عين لي فأخبرني أن الله قد نصر نبيه وأهلك عدوه وأسر فلانا وفلانا وقتل فلانا وفلانا التقوا بواد يقال له بدر كثير الأراك كأني أنظر إليه كنت أرعى لسيدي رجل من بني ضبة إبله قَالَ جعفر ما بالك جالسا على التراب ليس تحتك بساط وعليك هذه الأخلاق قَالَ إنما نجد فيما أنزل الله على عيسى صلى الله عليه وسلم أن حقا على عباد الله أن يحدثوا لله تواضعا عند كل ما أحدث لهم من نعمة فلما أحدث الله لنا نصر نبيه عليه السلام أحدثت لله هذا التواضع