إنكارُ مبدأ السَّببيَّة نوعٌ من السَّفسطة تفضي إلى امتناع تحصيل المعارف.
إنكارُ مبدأ السَّببيَّة نوعٌ من السَّفسطة تفضي إلى امتناع تحصيل المعارف.
يقول ابن رشد: والعقل ليس هو شيء أكثر من إدراکه الموجودات بأسبابها، وبه يفترق من سائر القوى المدركة، فمن رفع الأسباب فقد رفع العقل. وصناعة المنطق تضع وضعا أن هاهنا أسبابا ومسببات، وأن المعرفة بتلك المسببات لا تكون على التمام إلا بمعرفة أسبابها؛ فرفع هذه الأشياء هو مبطل للعلم ورافع له، فإنه يلزم ألا يكون هاهنا شيء معلوم أصلا علما حقيقيا، بل إن كان فمظنون! ولا يكون هاهنا برهان ولا حد أصلا، وترتفع المحمولات الذاتية التي منها تأتلف البراهين، ومن يضع أنه ولا علم واحد ضروري، يلزمه ألا يكون قوله هذا ضروريا !.