انواع الفسق والشرك والكفر
انواع الفسق والشرك والكفر
تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزي
عن مقاتل بن حيان: {يمنون عليك أن أسلموا} [الحجرات: 17]، إنهم أعراب بني أسد بن خزيمة، قالوا: يا رسول الله أتيناك بغير قتال، وتركنا العشائر والأموال، وكل قبيلة من الأعراب قاتلتك حتى دخلوا في الإسلام كرها، فلنا [بذلك] عليك حق فأنزل الله: {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان} [الحجرات: 17] فله لذلك المن عليكم {إن كنتم صادقين} [البقرة: 23] وفيهم أنزلت: {ولا تبطلوا أعمالكم} [محمد: 33] ويقال في الكبائر التي ختمت بنار: كل موجبة من ركبها ومات عليها لم يتب منها " قال أبو عبد الله: وقال الله عز وجل: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} [البينة: 5] الآية وقال: {إن الدين عند الله الإسلام} [آل عمران: 19] فسمى إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة دينا قيما، وسمى الدين إسلاما، فمن لم يؤد الزكاة فقد ترك من الدين القيم الذي أخبر الله أنه عنده الدين وهو الإسلام بعضا.