الفرق بين الاسلام والايمان
الفرق بين الاسلام والايمان
تعظيم قدر الصلاة - محمد بن نصر المروزى
قال أبو عبد الله: اختلف أصحابنا في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» فقالت طائفة منهم: إنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم إزالة اسم الإيمان عنه من غير أن يخرجه من الإسلام ولا يزيل عنه اسمه وفرقوا بين الإيمان والإسلام وقالوا: إذا زنى فليس بمؤمن، وهو مسلم، واحتجوا لتفريقهم بين الإيمان والإسلام بقول الله تبارك وتعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} [الحجرات: 14] فقالوا الإيمان خاص يثبت الاسم به بالعمل بالتوحيد، والإسلام عام يثبت الاسم به بالتوحيد والخروج من ملل الكفر واحتجوا بحديث سعد بن أبي وقاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطى رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئا فقلت يا رسول الله أعطيت فلانا وفلانا ولم تعط فلانا وهو مؤمن؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أو مسلم؟ حتى أعادها سعد ثلاثا والنبي يقول أو مسلم؟ ثم قال: إني أعطي رجالا وأمنع آخرين هم أحب إلي منهم مخافة أن يكبوا على وجوههم في النار ". قال الزهري: فنرى أن الإسلام الكلمة والإيمان العمل [رواه مسلم فى صحيحه وابو داود واحمد].